هَلِ اللهُ يُعَوِّجُ الْقَضَاءَ، أَوِ الْقَدِيرُ يَعْكِسُ الْحَقَّ؟ أيوب 8: 3
لدينا ميزة عظيمة بأن نعيش في زمنِ العهد الجديد، ولكن إذا لم يعترف الخاطئ بخطئه، فإنه يصبح خادمًا للشَّيطان الذي أغراه، ولكنَّ الله يغفر لنا ويطهّرنا من كلّ ظلم (يوحنا الأولى 1: 9). أولئك الذين يعانون بضمير مثقل يمكن أن يُغفر لهم ويُطلق سرَاحهم إذا اعترفوا بآثامِهم.
لا تبقى في قبضةِ الشّيطان! اذهب إلى الله واعترف بأخطائك، وسيغفر لك، وسرعان ما تجد الفرَج، والآن، إذا واصلتَ حياتك كعبدٍ للشَّيطان، فبالتأكيد سيضربك بلكمة الشرّ أو يضرب أقاربكَ، كُنْ حذراً مع العدوّ، لأنه لا يرحم، عندما ضرب الشَّيطان أيوب، قال رئيسُ الآباء أنه ليس لديه خطية في حياته، وبعد ذلك اكتشفَ خطأه.
آمنَ أيوبُ أنَّ ريح الله تهبُّ لصالحه، وكان على حقٍّ في ذلك، ولكنّه كان يخشى في قلبهِ أن تغيّرَ الريحُ اتجاهها يومًا ما وتهبّ عليه، وبذلك يخسر كلَّ خيراته وأولاده وفي النّهاية صحَّته، سمحَ إلهُنا الذي يحترم حقوقنا للشّرير أن يلمِسَه، لو نما أيوب وثابر في الطريق الصَّحيح لرفض طلب الشَّيطان.
لا تتلاعب بالعدل الإلهي، لئلا تتألم بسبب خطيّتك، عندما يأخذ شخصٌ ما شيئًا من شخصٍ آخر، ويتم القبض عليه، يجب أن يشكرَ الله، فلو لم تُكشَف تلك الخطية لبقيَتْ مستورة، ولكن في يوم الدّين، سيُعلنُ الأمرُ ويُدانُ هذا الشّخص (رومية 2: 16)، والآن بهذا الإعلان يستطيع هذا الشَّخص أن يتوب ويتحرَّر من الدينونة الأبدية.
لا يستطيع إلهُنا أن يحرّف العدالة، لأنّها جزءٌ من طبيعته، ومهما كانت هويّة الذي يقوم بخدمته، فيجب عليه تصحيح الأمورِ، إذا تعثَّر، مع الذين أخطأ إليهم وإلى الله، وإلَّا سيتم إدانته بالعذاب الأبدي. لقد احتفظ حنانيا وسفيرة بجزء من ثمنِ الحقل الذي باعاه، ولم يجبرهم أحدٌ على تقديم نصيبهم، ولكن عندما قالوا إنهم يُعطون كلَّ شيء، كذبوا، فماتوا.
عندما زنى داود مع بثشبع، لم يفكر في العَار الذي سيتعرَّض له بسبب ارتكابه هذا الخطأً، لقد كشفَ النَّبي ناثان عن تلك العواقب، وسرعان ما تمّت معاقبته (صموئيل الثاني 12: 9، 10). في الوقت الحاضر، لا يوجد عقابٌ على المخطئ، طالما اعترف وأصلح الأمور مع من الذي أخطأ بحقّهِ، خسارة مالية أو جسدية أو معنوية، عندما نعترف بخطايانا، يغفرُ لنا العليُّ ويطهرنا من كلّ إثم، افعل هذا وتحرَّر!
هل لديك خطايا خفية؟ من الأفضل أن نخجلَ الآن من أن نخجل إلى الأبد، من المؤكد أنَّ أطفالك يعانون عندما تفعل شيئًا لا ينبغي لك فِعله، إذا مررتَ بتجربة ولم تسقط، فليس من الضَّروري أن تعترف، لكن إذا كان هناك خطأ ما، فاطلب الشَّخصَ الذي أسأتَ إليه واعترف بخطأك، واطلب المغفرة، اجعل عدالة الله تعمل لصالحِك!
محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر سوارز