رسالة اليوم

23/04/2016 - اطْلُبُوا الرَّبَّ فَتَحْيَوْا

-

-

(لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ: "اطْلُبُوني فَتَحيَوْا". عاموس (4:5

أمر الله شعبَهُ أن يطلبوه كي يحيوا. فلنرى ما نستطيع تعلُّمه من هذا الإعلان.

- الحياة، إن لم يسلُك شعب اسرائيل حسب الرّب، فلن يحيوا. واليوم، هناك كثير من الأشخاص يعيشون حياة الفتور، يقرؤون الكتاب المقدّس ويستمعون للعظاتِ والتفاسير، لكن لا يفهمونها تماماً، يصلّون ويصرخون للرّب، لكن يشعرون أن الرّب كائنٌ بعيدٌ عنهم، كما أنّ كثيرين في هذا الوقت يعيشون هذه الحالة، يقدّمون طِلباتِهم ورغباتِهم لكن من غير إيمان، وكنتيجة لذلك، لا يحصلون على استجابة الرّب، وآخرون يظنّون أنّ إلههم بعيد جداً عنهم، فمِن الضروريّ أن تطلب الرّبّ وهذا يعني:

أن تهتم بما تقوله كلمة الرب لك، من خلال التأمل وقراءة الكتاب المقدّس أو سماعِ العِظاتِ وذلك يُنير عينيك على ما يريد أن يُظهره لكَ الرّبّ.

أن تُطيع ما تقوله لك كلِمة الرّب وتقبل وترفض الأمور حسب ذلك.

(أن تُصلّي للرّبّ وتفتح قلبك أمامه، دون أن تُخفي أيّ شيء، معترفاً بكلّ ذنوبك (لأن مَنْ يَكْتُمُ خَطَايَاهُ لاَ يَنْجَحُ.

أن تتمسّك بكلّ ما تُعلنه كلِمة الرّب لكَ، كي تواجه هجَمات الشيطان، دون خوف، بل واثقاً بوعود الرّب إلهنا .

- التشدّد، هذا يعني أن تكون مبتهجاً، وإيجابياً، ولطيفاً مع الآخرين، ويكون لديك في قلبِك وفمِك الجواب الصّحيح كي تنتصِر على الشّر الذي يهاجِم حياتَك، وحياةَ الآخرين.

فمَن لديهم حياة لا يستَسلِمون للمشاكل، فلا تقبل كلمة "لا" كإجابة، ولا تنحني أمامَ أيّ تهديد أو إهانة، واعلم أنّ مَن كان الرّبّ مَعه، لديهِ حياة، وسيعمل الرّبّ فور احتياجهم لأمر ما، سيقوّيهم ويحضّرهم للمعركة كي ينالوا النّصر.

- الطاعة، كانَ هذا القرار مباشراً وواضحاً: إن لم يطلب بيتَ اسرائيل الرّب، بالرغم من أنَّهُم شعبه، سيحيون حياةً مليئةً بالمشاكلِ والصّعابِ، ربّما يصلّون لساعات، لكن لن يتغيّر شيء، سيكون ذلك عبثاً طالما أنّهم لا يطلبون الرّب.

وذات الشيء يحدث اليوم لعديدٍ من المؤمنين، يصلّون ويصرخون للرّبّ، ويطلبون تدخله، من أجل الشفاء أو لحلِّ مشكلة عائلية أو أي شيء آخر، لكن لا يحدث شيء، لكن لماذا؟ لأنّهُم لا يطلبون الرّب بصدقٍ، ولا يُصغون لِما تقوله كلمته، ولا يحفظون وصاياه، لم يختبروا الحياة المقدّسة والكامِلة.

- تسليم الحياة للرب، لماذا لا يُبارك الرّب الجميع؟ لماذا العديد من أبنائه يعانون الآن؟ لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟

هناك جوابٌ واحدٌ، لأنّهم لم يُقدّموا حياتَهم بالكامل للرّب، فعِندما يكونون بخير، يذهبون إلى الكنيسة، لكن بدلاً من تغذية أنفُسهُم بالكلمة، يظنّون أن الرسالة لشخص آخر وليس لهم، بالإضافة إلى هذا، يظنّون أن بعض الخطايا الصّغيرة لن تفصِلهُم عن الرّب لأنّه يعلَم السّبب الذي جعلّهُم يرفضون كلِمته، وكنتيجة لذلك، عندما يطلب إبليس من الرّبّ تصريحاً كي يمسّ حياتهم، سيسمح له الرّبّ بذلك.

هذا تماماً ما حصل لأيوب، إنّه يؤمن أن الرّبّ يحيطه بالخير والنّجاح، لكنه كان خائفاً من أن يحدُث له سيئاً يوماً ما، لقد قال:

(لأَنِّي ارْتِعَابًا ارْتَعَبْتُ فَأَتَانِي، وَالَّذِي فَزِعْتُ مِنْهُ جَاءَ عَلَيَّ. أيوب(25:3

إذاً بسببِ ارتعابِه، حصلت له هذه المأساة. فابتعِدْ عن الخوفِ، والشّكِ، أو أي تهديد من الشّرير، عِشْ الكلِمة وتحصّن بِها، والرّبُّ سيكونُ معكَ دائماً

أصلّي أن تطلبوا الرّب العليّ كي تنالوا الحياة.

 

   محبتي لكم في المسيح

     د.ر.ر.سوارز