رسالة اليوم

02/05/2016 - ثِقَة داود

-

-

(١١ تُعَرِّفُنِي سَبِيلَ الْحَيَاةِ. أَمَامَكَ شِبَعُ سُرُورٍ. فِي يَمِينِكَ نِعَمٌ إِلَى الأَبَدِ.  المزمور (11:16

قدّم الملِك داود اعترافات عديدة عن ثِقتِه بالرّبّ، التي كانَت نتيجة تأمله في إعلانات الرّب له، كانَ يعلم أنّ ذلك سرّ النّجاح، ولذلك نجَح في كلّ ما فعله، لم يستخدم داود إيمانَه ليهزِم أعداءه فقط، بل ليعلن ويؤكد أنّ الله يرعاه دائماً ويباركه.

- سَبِيلَ الْحَيَاةِ، أعلَن داود أن الرّبّ سيُعرّفه سبيلَ الحياةِ، كانَ يتكلّم عن الرّبّ يسوع، الذي لم يكُن قَد أتى إلى العالمِ حينها، وبعد مرور آلافِ السّنين، وفي أحد الأيام، تحقّق الوعد في أحضان ابراهيم، وأشرق نورُ الفرحِ على الجميع، وُلد ابن الله، وبعد مرور ثلاثةٌ وثلاثون عاماً، صُلِب، لكنّه هزم الشّيطان ومملكته، مات ثمّ قامَ من الأموات واليوم هو حيّ. فالرّب يسوع هو سبيلُ الحياةِ، الذي فيه السّعادة الأبديّة والبركات الوفيرة. فثِقوا بالرّبّ يا أخوة، لأنّ الرّبّ إلهنا يتمّم وعوده في حياتنا!

- شِبَعُ سُرُورٍ، ابراهيم، اسحق، يعقوب، داود، وآخرون من أبطالِ الإيمان، ماتوا على رجاءِ الفداء الذي سينالونه من خلالِ ابن الله، كانوا يعرفون أنّ أمامه شِبَعُ السّرور، فمحضَره مُتاح اليوم لكلّ من يؤمن بكلِمة الرّب، لماذا هناك شبع سُرور في محضر الرّب؟ لأنّه هناك حيث يكون الشفاء والتحرّر وحلول لكلّ المشاكل!

- نِعَمٌ إِلَى الأَبَدِ، قدرَة الرّب في يديه ونِعم إلى الأبد، كلّ ما علينا فعله هو أن نؤمن بكتابه المقدّس، وبيمينه القادرة التي لن تتركنا يوماً ولن تتوقف عن تحقيق كلّ ما نحتاجه، عندما تكون يد الرّب على حياتنا، يهرب الشّرير منها، ويختفي الألم و تُحلّ المشاكل.

فافعلوا كما فعَل الملك داود: تأمّلوا في إعلانات الرّبّ، وآمنوا بها، واسلكوا في سبيل الحياة، وعندها بالتأكيد ستنالون شِبع سرور ويدُ الرّبّ تمنَحكم نِعَم إلى الأبد.

 محبتي لكم في المسيح

     د.ر.ر.سوارز