-
-
"هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: احْفَظُوا الْحَقَّ وَأَجْرُوا الْعَدْلَ. لأَنَّهُ قَرِيبٌ مَجِيءُ خَلاَصِي وَاسْتِعْلاَنُ بِرِّي." (إشعياء 1:56)
إنَّ مجيء الربِّ يسوع قريب، عندئذٍ سينقذنا من كلِّ مخططات العدوِّ. لكنَّنا سنظلُّ إلى ذلك الوقت معرَّضين للمعاناة من قبل ذاك الكائن الذي ينوي إبعادنا عن حضور الله بشتَّى الوسائل، الأمر الذي إن فعله سيبعدنا عن الحياة الأبدية أيضاً. ولكن كي لا يحدث هذا منحنا الآب الإرشادات اللازمة بخصوص ما ينبغي علينا فعله، فإن التزمنا بهذه الإرشادات سنعيش بسلامٍ.
عليك أن تحفظ الحقَّ الذي كان السّبب في هزيمة المسيح للشرير. لقد تمَّت محاكمة الشّيطان وإدانته ولن يتمكن من نفي حكمه. إنَّ ما علينا فعله هو حفظ الحقِّ، وعدم منح العدوَّ أي فرصة لإقناعنا بأنَّ الإيقاع بنا هو بالأمر الطبيعيّ. لقد تحمَّل يسوع جميع آثامنا وأمراضنا وشرورنا.
يعلم الشرير أنَّ وقته مقصَّر، ومن أجل ذلك يصبح يائساً. فإنَّ دينونته قادمة وسيُطرح في البحيرة المتَّقدة بالنار والكبريت (رؤيا يوحنا 10:20). لقد هاجم العدوُّ البشر بعنفٍ كي يخدعَهم في البحث عنه. بالإضافة لذلك، لقد نجح بجعل العديد من الناس يخافونه مانعاً إياهم من استخدام القوة الممنوحة لهم من الله.
إنَّ الربَّ يطالبنا بالحكم على كلِّ الأشياء بواسطة كلمتهِ، وبالتأكيد عدم قبول كلّ ما هو مخالف لها. ليس علينا بذل أيّ تضحيات للتخلُّص من هجمات الجحيم، لكن فقط ممارسة سلطاننا في ابن الله.
إنَّ يوم فدائنا قريب والمخلِّص آتٍ في أي وقت، حيث أنَّنا سنكون بعيدين عن منتاول قوة الجحيم إلى الأبد. لذلك، إلى حين تأنّي مجيء ذلك اليوم ينبغي على أولاد الله عدم الخضوع لأي شكلٍّ من أشكال القمع المستخدمة من قبل قوى الظلام لمهاجمتهم. كلُّ ما علينا فعله هو انتهار كلَّ شر في كلِّ مرة يتراءى بها لمهاجمة حياتنا وعائلتنا وكلَّ من يطلبون مساعدتنا.
عندما تظهر عدالة الربِّ ستميِّز بنفسها أفكار القلب ونياتَّه (العبرانيين 12:4). وفي ذلك اليوم سيستعلن السبب وراء عدم تدخل العليّ لصالحنا في أحيان معينة. إنَّ الربَّ لا يستطيع العمل في حال وجود خطية وأفكار شهوانية ونجسة. والأسوأ من ذلك، يصلّي العديد من الناس بالرَّغم من وجود هذه الأمور، ولأنّهم غير مخلَّصين ينتهي بهم الأمر بإلقاء اللوم على الله.
إنَّ الحكماء يؤمنون بكلِّ كلمة يتلقّونها من الربِّ. وسيقومون باستخدامها في اسم يسوع لكي يتمجَّد الآب. لذلك، الأمر الوحيد الذي يجب القيام به الآن هو الإيمان، وطرد الشرِّ وتمجيد القدير من خلال السلام والنمو والصحة والبركات الأخرى الممنوحة لنا.
محبَّتي لكم في المسيح
د. ر. ر. سوارز