-
-
"لأَجْعَلَ لِنَائِحِي صِهْيَوْنَ، لأُعْطِيَهُمْ جَمَالاً عِوَضًا عَنِ الرَّمَادِ، وَدُهْنَ فَرَحٍ عِوَضًا عَنِ النَّوْحِ، وَرِدَاءَ تَسْبِيحٍ عِوَضًا عَنِ الرُّوحِ الْيَائِسَةِ، فَيُدْعَوْنَ أَشْجَارَ الْبِرِّ، غَرْسَ الرَّبِّ لِلتَّمْجِيدِ." (إشعياء 3:61)
لقد تملَّك الحزن على البشر بخطيَّة آدم. فقد انفصل الإنسان عن مصدر الحبِّ عندما طُرد من محضر الربِّ، ولأنَّه لم يعد على صلةٍ بخالقه لن تشبع روحه، وبالتالي، لن يفرح ثانيةً. لقد استمر هذا حتى موت المسيح في الجلجثة حين أنقذنا يسوع من قوى الشرِّ. منذ ذلك الحين، ليس هناك سبب كي يحزن أبناء الله.
كان لمجيء المسيَّا والمسحة اللاحقة التي نالها هدفٍ واحد: تغيير حال البشر. وعلى الرَّغم من ذلك، يحدث هذا فقط لأولئك الذين يقبلون ابن الله كربٍّ ومخلِّصٍ على حياتهم. فليس سرور للذين يقفون بجموح. سيتعزَّى نائحي صهيون فقط بجمال الابتهاج. لكن هناك أشخاص كثيرون في بيتِ الله لم يعلموا هذا بعد.
سيغطي المخلَّصين رداء سماويّ بدلاً من رداء النوح واليأس أو أية مشاعر سلبيَّة أخرى. إنَّ جميع الذين قبلهم المسيح هم أناسٌ بارعون؛ فهُم ممتلؤون بأسباب الفرح. يرى الذين اختبروا الولادة الجديدة مدى سرور الربِّ بقرارهم هذا، وبالتالي، ينالون فرح العليّ. إذا، كلُّ ما عليك فعله هو المطالبة بنواله.
لقد مُنحت لنا البركات كاملةً، فقد منحنا القدير دهن فرحٍ عوضاً عن الحزن الذي تملَّكنا. والآن، كأولادٍ لله، لا ينبغي أن ننوح أو نيأس عندما يحصل لنا أمرٌ رديء. لذلك لا يجب أن ينزع شيء ما فرحنا منَّا. لذلك إن كان الربُّ هو الذي يقود خطواتنا لماذا نحاول استيعاب ما يصيبنا؟
يواصل الإعلان الكتابيّ الأخبار الجيِّدة: لقد حوَّل الله روح يأسنا إلى رداء تسبيح. لذلك، يجب أن يكون سلوكنا دائماً ممجِّداً للربِّ. بالنسبة لنا، ليس هناك أمر أسوأ من الحظ العاثر، لكن عندما نكون على صلةٍ بالله بإمكاننا انتهار كلَّ ما يقف أمام فرحنا. إذاً، لماذا نخسر رداء التسبيح إن كنا نملك اسم يسوع لهزم قوى الجحيم؟
هناك غاية لكلِّ أمر اجتزنا به أكبر جداً من رفاهيتنا: هو تمجيد الربِّ. سوف يرى الذين تعرَّضوا لهذا الأمر أنَّ عليهم التَّمسك بالفرح، و نتيجة لذلك سيقدِّمون للربِّ التسبيح اللائق فتسبيحنا ملذٌّ للربِّ، إلى جانب أنَّهم سينعمون بحياة جيدة.
إن لم تثبت في المسيح ولم تسلك حسب وصايا الكتاب المقدَّس ستدع الشرير يكذب من خلال قوله أنَّك فاشلٌ. ينبغي أن تُدعى شجرة برٍّ وغرس للربِّ. كن ما قاله الربُّ عنك.
محبَّتي لكم في المسيح
د. ر. ر. سوارز