-
-
"يَا ابْنِي، لاَ تَنْسَ شَرِيعَتِي، بَلْ لِيَحْفَظْ قَلْبُكَ وَصَايَايَ." (أمثال 1:3)
لقد أُعطيَت شريعةُ الربِّ كي نبقى في علاقة مع الله، وكي تمكِّننا من تجنِّب هجوم العدوِّ المدمِّر – وغالباً ما يكون مميتاً. لذلك، ومن لا يمنحها الأفضليَّة في حياته يبقى بلا قوَّة في مواجهة الشيطان. إذا لم نكنّ الاحترام لوصايا الربِّ لن ننل البركات التي مُنحَت لنا بغلبة يسوع على الشيطان بموته في الجلجثة.
لا تنسَ التعاليم الكتابيَّة. فقد أراك العليّ السبيل للنَّجاة من كلِّ ما أعدَّه الشرير ليبقيك في قبضته. إنَّ الذي يحتقر إرشاد الرّوح القدس يحتقر حياته. تملك إعلانات الربِّ الهدف الوحيد في إعطائنا القوة لاتِّخاذ الموقف اللازم للعيش محرَّرين من كلِّ أعمال الشرّير.
إنَّ تعاليم الربِّ كاملة، و كلُّ الذين يعرفونها لن يسقطوا في فخاخ المدمِّر. فبواسطة الشريعة الإلهيَّة أنت ناجٍ من قدرة الشيطان على إفساد الإنسان، لأنَّ كلام يسوع يملك القوَّة في تمكيننا للمحاربة من أجل امتيازاتنا. ومن دون كلامه سنعيش حياتنا كما لو أنَّه لم يفعل أحد شيئاً لأجلنا؛ لذلك، لا تحتقر غنى النعمة الإلهيَّة.
لا يجب أن نحفظ وصايا القدير في عقولنا بل في قلوبنا، لأنَّنا هناك نتَّخذ القرارات التي نكون مسؤولين عنها. بالإضافة إلى ذلك، من الضروريّ بذل كلِّ قوانا لإنجاز ما طُلِب منَّا. في الواقع، لم تتحدَّد أيُّ وصيَّة لسلب فرحنا ومتعتنا، بل لتنجيتنا من المخطَّطات التي يستخدمها الشيطان لسرقة سعادتنا الحقيقيَّة.
إنَّ هذين التوجيهَين الموجوديَن في هذا النص الكتابيّ – القادميَن مباشرةً من قلب الآب – سيزيدان وقتنا على الأرض، ومن المحتمل إضافة سنواتٍ من الحياة والسلام، لذلك هما هامَّان للغاية. ومع ذلك، إنَّ الفشل في اتّباع ما يعلِّمنا إياه الخالق هو التمرّد ضدَّ إرادته، والإقرار باختيارنا للمعاناة الناجمة عن العدوِّ من أجل تتميم عمله الرديء في حياتنا.
أولئك الذين يتبعون وصايا الله لن يسقطوا مطلقاً في فخاخ الصيَّاد (مزمور 3:91). لذلك، بما أنَّ المخرج من المشكلات قد اتَّضح بالفعل، فلماذا تنجرف وراء تعاليم أخرى؟ ولأنَّ الربَّ لا يملك شريعتين اثنتين، فإذاً التعليم الآخر هو بالتأكيد ناتج عن مكر الشيطان الذي يرغب بأخذ جميع البشر إلى بحيرة النار والكبريت.
أنت تبرهن محبَّتك للربِّ من خلال طاعة وصاياه، وبالتَّالي ستصبِح محبوباً من قبل الله الآب ويسوع. ليس شيء أعظم من فرح الحرية التي منحك العليّ إياها. إذاً كن شخصاً شاكراً وناجحاً في شتَّى المجالات، وطع الوصايا الإلهيَّة، وكن مباركاً.
محبَّتي لكم في المسيح
د. ر. ر. سوارز