-
-
هناك رسائل يعلنها الله ترعب حتى الأشخاص الذين يعرفون مكانتهم في المسيح. لقد اندهش النبيُّ دانيال بسبب فهمه لما تمَّ إعلانه إلى الملك نبوخذنصَّر. على أولاد العليّ الاستعداد، لأنَّ الربَّ لم يكن يمازح فيما وضعه في كلمته – سيكون البشر في يأس شديد في ضوء ما تمَّ تخطيطه للحدوث قبل مجيء يسوع.
في الواقع، تجعلنا قراءة هذه المجموعات العشر من الناس التي لن ترث ملكوت الله (1 كورنثوس 10:6) نفكِّر فيما ينبغي فعله أيضاً لإنقاذ إخوتنا في الإيمان الذين سقطوا في المعاصي. سيكون يوم الدينونة مليئاً بالألم والمعاناة واليأس للكثيرين. يظنُّ العديد من الناس أنَّ الله سيتفهَّم سبب ارتكابهم للآثام هنا على الأرض وأنَّه لن يدينهم في النِّهاية، لكنَّ هذا التفكير ليس سوى خداع كبير. في الحقيقة، ستكون الدينونة قاسية!
سيُصاب بعض الناس باليأس أثناء إدانتهم على أفعالهم الشرّيرة. وسوف ينفصلون أبديِّاً عن الربِّ، لن يحصل لهم أيُّ شيء آخر. بينهم العديد ممن يظنُّون أنفسهم خدَّاماً لله، أولئك الذين يعتبرون أنفسهم أقلّ أهميَّة، ويشعرون أنَّهم يملكون الحقّ لأخذ جميع تلك المواقف والطرق المحرَّمة في "الكلمة". لكن، بما أنَّنا ندرك كلَّ هذا جيِّداً، ما الذي نفعله لهم الآن؟ ماذا نفعل لأقربائنا الذين لم يتوبوا حتَّى الآن؟ هل توصَّلنا لأولئك الذين يفكِّرون في الأمور الماديَّة فقط، الذين يحتقرون تحذيرات خالقنا؟
حسناً، إنَّ السعيَّ لتأمين الاحتياجات الماديَّة ليس بالأمر الخاطئ؛ لكنَّ المشكلة تكمن في اتِّخاذ هذه الأمور كأسلوب حياة. علينا الذهاب إلى تلك الأرواح على الرَّغم من أنَّ تلك المهمَّة كانت تضحيّة لنا. لقد شملهم رداء الخلاص أيضاً عندما قبلنا يسوع المسيح مخلصاً لنا. تذكَّر ما يقوله الكتاب المقدَّس؛ ستعبد أنت وأهل بيتك الربَّ (أعمال 31:16).
افتح عينيك وافعل المشيئة الإلهيَّة في ذات الاتِّجاه الذي تلقّيته من الربِّ، فَكُلُّ مَنْ أُعْطِيَ كَثِيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ كَثِيرٌ، وَمَنْ يُودِعُونَهُ كَثِيرًا يُطَالِبُونَهُ بِأَكْثَرَ (لوقا 48:12). علينا ألا نوفِّر الوقت ولا حتَّى الموارد الماليَّة لجلب الناس إلى الإنجيل، مهما كانوا. سيكون من المحزن جداً رؤية أحد أحبابنا - أو حتَّى شخصاً لا نعرفه - كان بإمكاننا أن نقدِّم رسالة الخلاص إليه، متجهاً نحو الهاوية من حيث لن يخرج أبداً.
والآن، بالعودة لما رتَّبه الله لحياتنا، علينا أن نتذكَّر أنَّ الكتاب المقدَّس يعلن عن النّهاية الوخيمة للبشريَّة. ستزداد المجاعات والحروب وأخبار الحروب بشكلٍّ ملحوظ (مرقس 7:13)، وعندما يظنُّ الناس أنَّهم وصلوا للسلام الذي لطالما انتظروه، سيحلُّ دمار مفاجئ عليهم (1 تسالونيكي 3:5). لذلك، لا تدر وجهك عما تعلَّمته من كلمة الله؛ وبالتَّالي، ستحصل على القدرة اللازمة للهروب من أعمال الشرِّ التي ستأتي على البشر.
محبَّتي لكم في المسيح
د. ر. ر. سوارز