-
-
"وَالسَّيِّدُ الرَّبُّ يُعِينُنِي، لِذلِكَ لاَ أَخْجَلُ. لِذلِكَ جَعَلْتُ وَجْهِي كَالصَّوَّانِ وَعَرَفْتُ أَنِّي لاَ أَخْزَى." (أشعياء 7:50)
يحتاج الذين نالوا التغيير إلى معرفة ما يُمكن للإنجيل فعله لهم. فالذين يكتشفون "الحقَّ" يخلُصون بالكامل، لكنَّ الذين يعيشون حياتهم ضمن نطاق التعاليم الدينيَّة يواصلون في كونهم مقيَّديِن فقط كما كانوا قبل تسليم حياتهم للربِّ. حسناً، يريدنا الآب أن نؤمن بكلام الإنجيل كي يعمل في حياتك.
لن يرفض الله أبداً مساعدة أحد أولاده؛ إلا أنَّهم لن يروا المجد الإلهيّ يعمل لصالحهم إذا لم يتعلَّموا الإيمان بالطريقة الصَّحيحة. الحقيقة هي أنَّ خالقنا هو أبٌ، ولهذا السبب تحديداً يتطلَّع إلى العمل لصالح أبنائه، هادفاً إلى إنقاذهم من جميع مكايد الشرّير. تخبرنا كلمة الله عن أهميَّة الإيمان. والآن، أولئك الذين يتبعون إرشاد الربِّ ينتهي بهم الأمر في الاستفادة من أعماله.
لن يخزى أولئك الذين يعونهم العليُّ. فهو يساعد جميع الذين يؤمنون بوعوده؛ لذلك، لن يخزوا أبداً بالنَّظر إلى تطبيقهم للكلمة الإلهيَّة. فستعمل الكلمة الأبديَّة دائماً لصالح أولئك الذين يسلمونه قيادة حياتهم. ومن ناحية أخرى، سيتعرَّض للخزي الذي يعيش حياته على أساس التديّن، لأنَّ كلَّ هجمة من الشيطان تسبِّب له الأذى.
كن مصمِّماً بالتركيز على أهداف الربِّ لك، ولا تفقد مسارك، تحت أيِّ ظرف كان، لأنَّك بالحقيقة ستصل إلى ما قد وُعِدت به. "لَيْسَ اللهُ إِنْسَانًا فَيَكْذِبَ" (عدد 19:23)، هذا هو سبب عدم قطعه وعداً مزيَّفاً لك. إنَّ الله هو الحقّ، وكونه كذلك، فإنَّ كلامه هو الشيء الذي تستطيع الوثوق به دائماً بشكلٍّ كامل. يجد الذين يثقون بالربِّ أنَّ تلك هي الطريقة المثلى للحصول على حياة جيدة ومريحة.
كن متأكِّداً أنَّك لن تخزى، تحت أيِّ ظرف كان. على العكس تماماً، ستخزى كلُّ الشرور التي ستعمل ضدَّ حياتك، فأبونا السماويّ يحفظ جميع الذين هم له. عندما يقف العدوُّ لمهاجمة أحد أولاد الآب، سيقف الربُّ أيضاً ليكون ترساً له. إذا كنت تؤمن حقيقةً بكلام الله عليك ألا تنساق وراء أيِّ شك.
إنَّ الضمان هو أنَّ القدير سيفي بوعوده لك، مّما سيجعلك تشعر بسلام داخليّ عندما تعلم أنَّك ستنال ما تمَّ إخبارك به سابقاً. لذلك، اثبت في إيمانك، ولا تسمح لنفسك بالتحرّك نحو اليمين (التعصُّب)، ولا نحو اليسار (الكفر). يفي الربُّ بجميع وعوده، ويريدك أن تشعر بالإنجاز في داخلك.
عليك استدعاء كلمة الله إذا كانت التَّجارب صعبة. فإنَّه سيحترم بالتأكيد، حتَّى إلى أدنى التفاصيل، كلَّ وعوده لك. لذلك، لا يجب أن تصغي إلى أيِّ صوت قد يضعفك، بل أن تتقوَّى بالإيمان من خلال إعطاء المجد للربِّ، وأن تثق تماماً أنَّه قديرٌ وقادرٌ على تحقيق وعوده.
محبَّتي لكم في المسيح
د. ر. ر. سوارز