"شَاهِدُ الزُّورِ يَهْلِكُ، وَالرَّجُلُ السَّامِعُ لِلْحَقِّ يَتَكَلَّمُ." (الأمثال 28:21)

ينبغي على الأشخاص الذين فشلوا في حروبهم ضدَّ الخطيَّة أن يمتحنوا أنفسَهم حول نوع الشهادة التي كانوا عليها. فلن تطال اللعنة أولئك الثابتين في "الحقِّ". لذلك، سيبقى الذين يسعون لتقديم شهادة صالحة عن إيمانهم منتصرين. لقد جعلنا الربُّ يسوع شهوداً له، حتَّى في الكلام أو من خلال تصرُّفاتنا وأسلوب حياتنا، بغرض جعل الآخرين يرون كم أنَّه صالح.

أولئك الذين لا يشهدون عمَّا كانوا يتعلَّمون من كلمة الله هم كاذبون. ومن ثمَّ، كلُّنا مدعوون للشَّهادة عن "الحقِّ"، ولا يجب علينا، بأيِّ وسيلة كانت، أن نجعل العدوَّ يستخدمنا لإيقاف أحدهم عن الإيمان بالعليِّ. ففي نهاية المطاف، ما يهمُّ هو أن نكون منتصرين في كلِّ الصراعات التي تعترض طريقنا. لذلك لا يجب أن نتصرَّف كالمغلوبين.

هذا هو أحد الأسباب الهامَّة، إنَّ سعادتنا تعتمد على نوع الشهادة التي نقدِّمها. فالذين لا يحترمون ما تلقُّونه في الكتاب المقدَّس، لن ينجحوا في أيِّ معركة يخوضونها ضدَّ مملكة الظلمة. ومن ناحية أخرى، سيغلب شهود الربِّ دائماً.

إنَّ الخطأ الذي يرتكبه بعض الناس هو أنَّهم لا يصرفون الانتباه لما يسمعونه. تتمُّ مقارنة حياتنا الروحيَّة مع طالب عاديٍّ من أيِّ مدرسة عاديَّة. فلن ينجح الذين لا يتعلَّمون دروسهم في يوم التجربة إلا إذا تمَّ خداعهم. والآن، عندما يتعلَّق الأمر بحياة الإنسان الروحيِّة، فإنَّ الغشَّ أمر غير عمليٍّ على الإطلاق. فقط أولئك الذين يصغون لكلمة الربِّ قادرين على اجتياز التجربة بالشكر. لذلك، عليك أن تسعى كيلا تكون حياتك مثالاً سيئاً.

لا تزوِّر شهادتك! انظر بعناية إلى الإثم الموجود في جميع نواحي حياتك، واسأل الربَّ ما الذي عليك فعله لإصلاح سقطتك. يوماً ما، ستُحاسَب على جميع ما فعلته في حياتك. إذا أُخِذت بزلة ما وسقطت في الخطيَّة، عليك أن تتوب حالاً، وإلا ستقع بمأزق كبير. قد تتعرَّض للتجربة من قبل إبليس، لكن باستطاعتك رفض جميع إشاراته المُميتة.

لا يتعرَّض ابن لله للفقر؛ ولا لأيِّ مرض؛ ولا للخطيَّة وجميع أعمال المجرِّب الشرِّيرة. نحن محفوظون لنُظهر للجميع كم عمل الآب في حياتنا، وما يزال يعمل.

يسعى خائفو الربِّ للانتباه الكليِّ للدروس التي يعلِّمهم إيَّاها الله كي يتلقُّوها بعناية. فإنَّهم دائماً ما يقارنون ما يحصل لهم بناءً على إعلانات كلمة الله. لكن، انتبه! سيفعل إبليس كلَّ استطاعته لإبعادك عن محضر الله! فقد خطَّط لهزيمة داود مستخدماً بثشبع، لأنَّه كان يعلم كم كان ذاك الرجل يشكلُّ خطراً بالنسبة له. فسيحاول الخصم فعل هكذا معك.

اعرف امتيازاتك التي في العليِّ، وبالتالي، ستتحدَّث بها بلا خوفٍ. فإنَّ كلماتك ستكون قويَّة، وستكون دائماً غالباً بها. ولا تسمح للشيطان أن يخدعك، فأنت معدٌّ لتكون بركة عظيمة في ملكوت الله.

محبَّتي لكم في المسيح

د. ر. ر. سوارز