-
-
لأَنَّهُ إِنْ ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ شَيْءٌ وَهُوَ لَيْسَ شَيْئًا، فَإِنَّهُ يَغُشُّ نَفْسَهُ. (غلاطية 3:6)
أسوأ ما يُمكِن أن يحدُثَ للمسيحيّ أنْ يستخدمه الله، ثمّ يعتقد أنّه فعل كلّ شيء بقدرته الخاصّة. ومن يأخذ تمجيد الله لنفسه يمنَع العمل الإلهي في حياتِه.
لأنّه إن ظنّ أحدٌ أنّه شيء فإنّه يغشّ نفسَه. فالرّب يستخدِمنا ويشجّعنا ومحبّته هي التي تختارنا ليس لأنّنا نستحق. لكنّ كبرياءَ العدوّ شديدٌ جدّاً وكثيرون يتأثرون به.
عندما يختارنا الرّب فذلك لأنّه يريد أنْ يستخدمنا لهدف معيّن، ويُعطينا الوسائل لتتميم هذا العمل، لكن إنْ حقّقنا عملاً صغيراً أو كبيراً فالمجد دائماً للرّب، وبمحبّته الغير متناهية ورحمته يمنَحنا كلّ ما يلزَم لنصنَع ما يرضِيه. فمِن الأفضَل دائماً أن نعطي المجد والكرامة للرّب إلهنا. ونثق من كلّ القلب أنّنا بدونه لا يُمكِن أن نفعَل شيء.
هناك آيات في الكتاب المقدّس تحذّرنا ألّا نعطي المجد سوى للرّب ولا التسبيح للمنحوتات (إشعياء 8:42) . والذي يقبل لنفسه أنْ يُمجّد بدلاً من الرّب، سيُبطل العمل الإلهي، فيجِب أن نسبّح الرّب ونمجّده بسبب كلّ الأعمال التي يصنعها، لكي تفيض أرواحنا بحضور الرّب الإله. وعندما يحدث هذا، يمكننا أن ننتظر منه أنْ يستخدِمنا مجدّداً، فينبغي أنْ نكون أُمناء في كلّ شيء لأنّنا بقوتنا الشخصيّة ومعرفتنا لا نستطيع فعل شيء.
أمضيت ساعات طويلة أمام الرّب، أصلّي وأطلب أن يعطيني رسالةً أو يستخدمني في في الصّلاة كي يشفي المرضى ويحرّر المقيّدين، وكلّ الذين في محضره. و إن استجاب لي، فليس من الصّواب أنْ أفتخر وأقول أنّ كلّ ما حدَث هو بسبب قداستي أو قدراتي، والأسوأ أنني بذلك أغشّ نفسي.
يقول في سفر يشوع، أنّ الرّب بدأ يقود يشوع أمام شعبه. فالرّب من يشجعنا، وليس نحن بأنفسنا، أو الشيطان. علماً أنه بكلمة واحدة من فمِه يستطيع أن يزعزع أساسات الأرض، فمن الأفضل أن نسمح للرّب أن يستخدمنا، ونكون متواضعين ونُعطي المجد لمن يستحق المجد.
أنا على يقينٍ أنّ محبّة الرّب هي التي تدعونا لتحقيق أعمالِه. كي نحقّق النّجاح، ويستخدمنا الله لنغيّر نفوس كثيرين. ونخلّصهم من الإدمان والخطايا، ومن عبوديّة إبليس. فيجِب أن نقدّم التسبيح للرّب إلهنا دائماً، نمجّده ونشكره من صميم قلوبنا.
محبّتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز