-
-
"لَعْنَةُ الرَّبِّ فِي بَيْتِ الشِّرِّيرِ، لكِنَّهُ يُبَارِكُ مَسْكَنَ الصِّدِّيقِينَ." (الأمثال 33:3)
لا يدرك المؤمن الغير مصغٍ لوصايا الربِّ كميَّة الضرر التي يسبِّبها لنفسه. يصبحون أشراراً أولئك الذين يسمحون لأنفسهم بالانسياق وراء التجارب والذين يحتقرون الوصايا الإلهيَّة التي توصينا ألا نعطي إبليس مكاناً (أفسس 27:4). يتعلَّق الأمر أيضاً بالأشخاص الذين لا يبالون بتنبيه الله عندما يقول أنَّ هناك شخص بحاجة لكلمة إيمان ودعم ماديٍّ أو أيِّ نوع آخر من المساعدة.
لا يستطيع الأشرار رؤية وجود أيِّ مشكلة بفعل مثل تلك الأمور التي يرفضها الكتاب المقدَّس؛ ومن ثمَّ يبرِّرون كلَّ فعل. فلا يدعم أحدهم زوجه ماديَّاً بسبب جهله أنَّ هذا التصرُّف خاطئ، لكنَّه تصرف غير مقبول بالنسبة ليسوع. فإنَّ بعض الناس، إما عن طريق أفعال أو سهوٍّ، يسبِّبون لزوجهم ارتكاب الزنا. حسناً، من المهم ألا ننسى أنَّه سيتمُّ محاسبتنا بحسب ما دوُّن في الكتاب المقدَّس!
ما الذي سيُصيب أولئك الذين ارتكبوا الزنا لكنَّهم لم يتوبوا عن خطيَّتهم حتى الآن؟ قد يشعر البعض بالنَّدم، لكنَّهم لا يخبرون شريك حياتهم بارتكابهم تلك الخطيَّة. حتى أنَّ الآخرين قد وصلوا إلى التوبة، ولكنَّهم بدلاً من الخجل، لم يعترفوا لأزواجهم الذين تعرَّضوا للخيانة، لأن ذلك سيدمِّر زواجهم. وهكذا، يستمرّون بقول الأكاذيب للحفاظ على العلاقة المزيَّفة. ولكن، بعيداً عن الزنا، سيُدان جميع الذين يتصرَّفون بهذه الطريقة على خطيَّتين أخرتين: الكذب والخداع.
يعلِّمنا الكتاب المقدَّس أنَّ اعتراف أحدهم بخطيَّته لله فقط ليس كافيَّاً! حسناً، ذاك تفكير خاطئ: "فَإِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى الْمَذْبَحِ، وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْكَ، فَاتْرُكْ هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ الْمَذْبَحِ، وَاذْهَبْ أَوَّلاً اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ، وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ. كُنْ مُرَاضِيًا لِخَصْمِكَ سَرِيعًا مَا دُمْتَ مَعَهُ فِي الطَّرِيقِ، لِئَلاَّ يُسَلِّمَكَ الْخَصْمُ إِلَى الْقَاضِي، وَيُسَلِّمَكَ الْقَاضِي إِلَى الشُّرَطِيِّ، فَتُلْقَى فِي السِّجْنِ." (متى 23:5-25).
ما الذي يعيش مع تلك اللعنة في بيتك؟ لا توجد صلاة ستخرج مثل هذا الأمر الرديء من غرفتك. وبالتَّالي، سيبدأ جسدك الذي تسكنه، يعاني من الأمراض، وبعدها ستتضايق من الخيانة الزوجيَّة، ومن خسارة ممتلكاتك، ومرة تلو الأخرى، ستصل إلى نقطة دمارك وموتك. لن يرضى أحد بشراء شخص تحت لعنة، يتمُّ عرضه كعبد.
لا يستطيع بعض المؤمنين الشعور بنوع من الإنجاز في حياتهم، وحتى الخطاة يديرون ظهورهم لهم. هم يظنُّون أنَّهم يملكون السلام والأصدقاء، لكنَّهم لا يصلون إلى نقطة القول: "أنا سعيد بما حققته"؛ ولا يقدرون أن يشعروا بالحضور الإلهيِّ أيضاً. لكن، طوبى للذين يعملون بما هو مكتوب في كلمة الله.
في الحقيقة، سيُحسِن إلى أنفسهم أولئك المستخدَمين من الأفعال الأثيمة عند تركهم ذاك الطريق والرجوع إلى الربِّ. إنَّ مشاركة المنزل مع لعنة هي واحدة من أسوأ الأحوال التي يمكن للفرد اختبارها؛ فالعيش في هذه الحال يصبح مزعجاً جداً. يملك الاكتئاب اليوم على الكثير من الناس، لأنَّهم ببساطة لا يحترمون كلمة الله.
محبَّتي لكم في المسيح
د. ر. ر. سوارز