-
-
"وَإِنَّمَا قَالَ هذَا لِيَمْتَحِنَهُ، لأَنَّهُ هُوَ عَلِمَ مَا هُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَفْعَلَ." (يوحنا 6:6)
بعيداً عن الاجتهاد في التعليم، يضع جميع المعلمين الصالحين تلاميذهم تحت الاختبار؛ ومن ثمَّ، الذي يعلِّم بإمكانه طلب النتائج. يا أخي، كن على يقين أنَّ جميع إعلانات الربِّ تحتوي على هدف في ذاتها. فسيقوم الله في بعض الأحيان في اختبارك، لذلك، ستتدرَّب على مواجهة ظروف معيَّنة؛ وفي أحيان أخرى، كي تعرف حقيقة الشعور الذي يسكن في قلبك. لكنَّ الله لن يطلب منَّا أمراً لم يدرِّبنا عليه مسبقاً.
لم يصنعنا الله كالروبوت الآلي، بل أناس مزوَّدِين بالقدرة على سماعه وأيضاً بالردِّ عليه. إنَّ المأساة التي يجتازها معظم الناس تكمن في حقيقة إخفاقهم في الاستماع لتعاليم خالقنا. والآن، الذين يثبتون أنَّهم تلاميذ صالحون ينالون توجيهات أكثر من كليِّ الحكمة. يعطي التعليم من قبل العليِّ ضمان حصول الفرد على نتائج نهائيِّة رائعة.
انظر كيف استجاب الخدَّام للربِّ في الماضي. أولئك الذين تعلَّموا دروساً من خلال تجارب هائلة وخرجوا منها منتصرين؛ ولكن، فشل الذين لم يلاحظوها. من المهم أن ترغب دائماً بتعلُّم ما يتمُّ تعليمه في الكنيسة. ولا تخجل في طلب المزيد من المعلومات حول موضوع لم تفهمه جيِّداً؛ واطلب من الله المزيد من الإيضاح لأنك ستحتاج ذاك التعليم.
لقد اختبر معلِّمنا يسوع فيلبس في الماضي؛ واليوم، أنا وأنت وجميع الناس يتمُّ اختبارنا في كلِّ وقت. إنَّ الخبر السار هو عندما نكون مؤهلين لإظهار أنَّ ما تعلَّمناه من الربِّ لم يُدرَس عبثاً. لكن، من الجدير بالذكر أنَّ الله لا يجرِّب أحداً، لذلك، من غير المجدي قول أنَّه هو الشخص الذي قادهم إلى السقوط في الخطيَّة. في الحقيقة، يجرِّب الشيطان المؤمنين كي يبعدهم عن محضر الله، وبالتَّالي، يصبحون عرضة لقمعهم بالطريقة التي ترضيه، فهو خبير في القيام بذلك.
يعلم الربُّ ما يلزم لوصول الإنجيل إلى العالم بأسره. إنَّه حافظ البوابة الذي يفتح باب الحظيرة كي يُقبِل خرافه إلينا. وهو الشخص الذي يجب أن نوجِّه الآخرين إليه، وبعد ذلك، يمكننا أن ندع الجميع يعرفون أنَّ مشاريعنا يجب أن تتحقَّق. يجب أن تطلب التوجيهات من العليِّ عندما يريك مشروعاً ما. ولا تسمح لأيِّ أحد أن يستحوذ على مكان معلِّمنا الإلهيِّ، آخذا بعين الاعتبار أنَّ يسوع معلِّمك هو وحده من يقودك إلى التميُّز.
لا يُفاجَأ الربُّ بتقدُّم بعض الديانات، لأنَّه يعلم جيِّداً أهداف الناس وخطط الشيطان الحاليَّة التي على وشك التنفيذ. يريد الله خدَّامه أن يتبعوا إرشاداته فقط. أولئك الذين يمارسون تلك المشاريع يقال لهم أن يتسببوا في تحقيق العليِّ ما وعدهم به مسبقاً.
لا يُفاجَأ الآب مطلقاً، وليس هناك أي احتمال لفشل عمله، لأنه قد أعدَّ كلَّ شيء لأولئك الذين صمَّموا على طاعة مشيئته. لذلك، لا تحتقر تعاليم الربِّ، وهكذا سترى أنَّ حياة الإيمان مثيرة حقاً. إنَّ فعل مشيئة الله هو أفضل ما يمكن أن يحصل لك!
محبَّتي لكم في المسيح
د. ر. ر. سوارز