-
-
"وَلَمَّا ابْتَدَأُوا فِي الْغِنَاءِ وَالتَّسْبِيحِ جَعَلَ الرَّبُّ أَكْمِنَةً عَلَى بَنِي عَمُّونَ وَمُوآبَ وَجَبَلِ سِعِير الآتِينَ عَلَى يَهُوذَا فَانْكَسَرُوا." (أخبار الأيام الثاني 22:20)
ليس هناك طريقة أفضل لخوض المعركة إلا من خلال الإرشادات التي يمنحك الربُّ إياها. إنَّ الربَّ، بطرقه الغامضة للعمل، مستعدٌ دائماً للذهاب إلى الحرب ومساعدتنا. فهو يعلم جيداً التصرُّف المناسب لوضع حدٍّ للمضايقات وجعل المضايقين يخافون حتى الموت، وبهذه الطريقة، سيلوذون بالفرار. بإمكاننا الارتياح طالما أنَّ الكلمة المقدَّسة معنا، آخذين بعين الاعتبار أنَّ القدير سيؤكِّد على إتمامها حتى لو زالت السماوات والأرض (متى 35:24).
عندما سمع الملك يهوشافاط أنَّ الجماهير القادمة من الخارج وسوريَّة متوجهة بقوَّة نحوه، أعلن عن صومٍ في جميع مملكة يهوذا، فاجتمعت كلُّ الأمة للتشفُّع إلى العليِّ لمعونتهم. قاد الملك الشعب إلى الصلاة، ففتحوا قلوبهم وأقرُّوا بثقتهم في الشخص الذي لطالما كان الداعم الأكبر لشعبه، فسمع الربُّ صراخهم (أخبار الأيام الثاني 1:20-17).
كم سيكون حسناً لو حصل ذلك لجميع العائلات التي هاجمها العدو! لكن، منذ ذلك الوقت، أصبح من الصعب جمع جميع الأفراد من أجل هذه الغاية تحديداً، فعلى الذين تعرَّضوا للهجمات أن يتذكَّروا أنَّ الكنيسة هي عائلتهم في الحقيقة. وكما قال يسوع، إنَّ الذين يفعلون مشيئة الله هم أمه وأخوته وأخواته (متى 50:12). إذا لم يكن هناك شخص في بيتك يستطيع مساعدتك في الصلاة، بإمكانك اللجوء إلينا. وبلا أدنى شكٍّ، سندعمك.
لقد أدرك يهوشافاط أنَّه بدون المعونة الإلهيَّة سيكون من الصعب جداً مواجهة جمهور الخصم، وعلى الرَّغم من كون الأمر لائقاً من الناحية البشريَّة، إلا أنَّ أحباءه كانوا ليفقدوا حياتهم بخلاف ذلك. إنَّ الازدهار الطبيعيِّ لأيِّ معاناة مؤلم للغاية، لكن عندما يتدخَّل الربُّ ينتهي العمل بتلك المهارة، على سبيل المثال، يصبح المريض لا يشعر بالألم، وبعيداً عن تلك البركة، التي هي إنجاز عظيم، يتمُّ تنفيذ العلاج إلى الكمال دون أيَّة آثار جانبية على الإطلاق.
صلَّى الملك بحسب ما وعده الله. هذا هو نوع الصلاة الذي يقود الناس إلى الاستجابة لهم. أولئك الذين يتلون صلاة بناء على أفكارهم لا على إعلانات كلمة الرب لا يستطيعون الحصول على مواعيد الربِّ. فقط الذين يختارون "الطريق الوحيد" – يسوع، كلمة الله - يستطيعون الوصول إلى الآب.
لقد أرسل الله لذاك الشعب يحزئيل، الذي قال إنَّ على يهوذا ألا يخافوا لأنَّ الحرب هي للربِّ. تخلَّص من كلِّ خطيَّة وأبدل خططك بخطط الله، وصلِّ بحسب ما يقوله الكتاب المقدَّس بخصوص ما يحدث في حياتك الآن. وبعدها، عليك أن تؤمن في الاستجابة الإلهيَّة المؤسسة فقط على كلمة الله. ستنتصر بالتأكيد عندما يأخذ العليُّ معاناتك كما لو كانت تخصَّه.
آمن يهوشافاط بنبوَّة يحزئيل، وقام بتهيئة شعبه ليسبِّح الله بناء على توجيه ذلك النبيِّ. وفي اللحظة التي بدأوا فيها بالغناء والتسبيح، وضع القدير الكمائن ضدَّ حشود الأعداء الذين انتهى بهم المطاف مهزومين.
محبَّتي لكم في المسيح
د. ر. ر. سوارز