-
-
يَحْفَظُ الرَّبُّ كُلَّ مُحِبِّيهِ، وَيُهْلِكُ جَمِيعَ الأَشْرَارِ. (المزامير 20:145)
سينال المكافأة كلّ من يحبّ الرّب ويحفظ وصاياه (يوحنا 21:14). وسيتمتّع بالحفظ والحراسة أيضاً. فقد خلَق الله الإنسان أدنى قليلاً من الملائكة، و رغم أنّ الشّياطين ملائكة ساقِطة، وقدراتهم تفُوق قدرتنا (المزامير 5:8). لكنّ الرب يحفظنا ولا تستطيع هذه الأرواح الشّريرة أنْ تضرّنا. بينما الذين لا يحترمون الحقائق الإلهيّة، فلا يُمكِنهم الحصول على الحمايَة منه
فالذين يحبّون الله حقاً ويحترمون وصاياه، سينالون المكافأة الإلهية. وعندما يهاجمهم العدوّ يكفي أن يصرخوا للرّب وهو بدوره يقودهم للنّصر.
هُناك الكثير من الأمور التي تحدُث في العالم الروحيّ ولا نعلَم عنها شيئاً. وأحياناً يُبقينا الله على عِلم بإنقاذه. وأفضلُ مِثال على ذلك عِندما طلب الشّيطان أن يغربل التلاميذ كالحنطة (لوقا 31:22-34). حيث كانَ تلاميذ الرّب مجتمعين معه، وأراد الشيطان أنْ يصيب حياة بطرس. لكن المسيح طلب من أجله ألّا يفنى إيمانه. ومازال يحدث هذا حتّى اليوم. قال يهوذا: وَأَمَّا مِيخَائِيلُ رَئِيسُ الْمَلاَئِكَةِ، فَلَمَّا خَاصَمَ إِبْلِيسَ مُحَاجًّا عَنْ جَسَدِ مُوسَى، لَمْ يَجْسُرْ أَنْ يُورِدَ حُكْمَ افْتِرَاءٍ (يهوذا 9). لكن ألم يقل شيئاً من أجلنا؟ بلى: إنْ أحببنا الرّب سيَحفظنا ويُبعد عّنا الشرّ.
أمّا عن مصدَر الشياطين، فمِن المَعروف أنّهم الملائكة الذين أيّدوا عصيان لوسيفير (حزقيال 13:28-19) ولا يُذكر في الكلِمة أنّه عِندما أخطَأ فقدَ القدرة على الوصول إلينا. بل بالعكس، ما زال العدوّ أقوى من الإنسان كالملائكة، و رغم ذلك، لا يجب أن نرتعب منه لأنّ قدرته محدودة، والرّب الإله يحكُم في المكان الذي يعمل به. فيمكنه أنْ يفعل ما هو مسموح له فقط.
إذا أحببنا الله، فلن يسمح للعدوّ أن يلمسنا إطلاقاً. أمّا الذين لم يقبلوا الرّب كمخلّص لحياتِهم. فقد اختاروا الهزيمة مسبقاً. والذين لا يحترمون شريعة الله ربّما يتردّدون إلى اجتماعاتنا، ويُظهرون أحياناً أنّهم روحانيّون أكثر منّا، لكن في العالم الروحيّ، يرى الرّب كلّ شيء على حقيقته. أمّا الذين يحبّون الرّب فلن يتركهم بغيرِ حماية .
فما أسوأ أن نُهمل وصايا الله . فالربّ العليّ يجهز شعبَه لأكثر أمر يحتاجونه: وهو تقديم البشارة السارّة للجّميع. وكثيرون يعتقدون أنّ هذا غير ضروري، فمن يفعل هذا يحتقر مشورة الرّب.
محبّتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز