لأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَالِمٍ حَتَّى يَنْسَى عَمَلَكُمْ وَتَعَبَ الْمَحَبَّةِ الَّتِي أَظْهَرْتُمُوهَا نَحْوَ اسْمِهِ، إِذْ قَدْ خَدَمْتُمُ الْقِدِّيسِينَ وَتَخْدِمُونَهُمْ. (العبرانيين 10:6)

هناك أناسٌ ظالمون، يحصلون على المنفعة ولا يكترثون لمَن كرّس وقته وإيمانَه ومحبّته لمساعدتهم. لكن هذا لا يحدث بتعاملات الرّب، فكلّ ما نفعله باسمه سيُحفَر أمام عينيه وسيكافئنا عليه يوماً ما، حتّى إن كانَ عملاً بسيطاً (متّى 42:6). والذين يعملون بحسَب الإنجيل، سواء بشكلٍ مباشَر أو غيرِ مباشر، يجِب أن يتذكّروا دائماً أنّ الرّب لا ينسى أبداً أيّ عملٍ نقوم بِه. حتّى لو كانَ مجامَلة بسيطة، لأنّ كلّ الأشياء واضحة وظاهرة أمامَه.

ومهما كانَ العمل الذي عيّننا الرّب لفعلِه. يجب أنْ نعمله من أعماقِ قلوبنا، لأنّ الرّب يلاحظ عمل المحبّة الذي نقوم به لنساعد الضالين، أو عمل بسيط من خلال تقديم اختبار أو صلاة أو زيارة لأحدهم كي يستنير قلبه. بلا شك، سننال مكافأة السّماء لأجل ذلك.

لكن احذروا يجِب أن يتمّ كلّ شيء لتمجيد اسم الرّب يسوع، لأنّ فيه ضماننا ونجاحنا. وهذا يتّضح في رسالة اليوم. كما ذكَر الأخوة في رسالة العبرانيين، أنّهم فعلوا كلّ شيء من أجلِ الرّب. ولذلك كانَ لديهم رجاء في البركات الإلهيّة.

لاحظوا أنّهم كانوا يخدمون القدّيسين، واليوم علينا أنْ نخدم بذات الطريقة. ومرّات عديدة يقوم المدعوّون من الرّب بخدمات كثيرة تجعلهم ينسون احتياجاتهم. فمَا أروع أنْ يتذكّرنا أحدهم ويخدمنا كما وضع الله في قلبه.

 فإن كلّفك الرّب بأنْ تصلّي لأحدٍ يقوم بالعمَل الإلهيّ، افعَل ذلك. فالأشخاص الذين يقومون بهذه الخدمة هم كالآخرين. قد يقعوا في التجارب وينحرِفوا عن طريق الرّب. فإن شعرتَ في قلبك بأنه عليكَ أنْ تصلّي من أجلهم. فلا تؤجل هذا. لأنّهم قد يكونوا في حربٍ شديدة، حيثُ يتألّم فيها المصلّي كالذي في وسط المشكلة. إنّما لا يُصيبنا شيء. لأنّنا نعلَم أنّ الله العليّ سيجازِينا من أجلِ عمَل ومحبّة أبنائه.

محبّتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز