-
-
"«هُوَذَا اللهُ لاَ يَرْفُضُ الْكَامِلَ، وَلاَ يَأْخُذُ بِيَدِ فَاعِلِي الشَّرِّ. عِنْدَمَا يَمْلأُ فَاكَ ضِحْكًا، وَشَفَتَيْكَ هُتَافًا،يَلْبِسُ مُبْغِضُوكَ خَزْيًا، أَمَّا خَيْمَةُ الأَشْرَارِ فَلاَ تَكُونُ»." (أيوب 20:8-22)
إنَّ الربَّ الإله مستعدٌّ لفعل أمور عظيمة لأولئك الذين ينتمون إلى عائلته – عجائب لا يظنُّ الناس أنَّها ممكنة. وما يستطيع وما يريد العليُّ فعله لجميع الذين يؤمنون بكلمته مدوَّن في الكتاب المقدَّس. لذلك، تصير القوَّة الإلهيَّة متوفِّرة للعمل في حياة من هم على شركة مع أبينا السماويِّ.
مع الأخذ في الاعتبار، لا تحسد نجاح الأشرار لأنَّ مستقبلهم سيكون سيئاً جداً (الأمثال 19:24، المزمور 10:37). أولئك الذين يستسلمون للخطية ولا يطلبون المغفرة، بل يحفظون الإثم في قلوبهم، يوماً ما، عندما يكونون في أمسِّ الحاجة لله، سوف يتخلَّى عنهم. من جهة أخرى، لن يخزى أولئك الذين يفتخرون بالسير في الاستقامة. لذلك، استمرَّ في مخافة الربِّ ولن يرفضك أبداً.
لا يعمل إلهنا بتفكُّك؛ لذلك لن يدعم الأشرار. وأيضاً، يجب أن يتأكَّد الذين ينغمسون عادةً في الخطية أنَّهم سيعانون من غضب العدوِّ الذي يخدعهم، وبعدها لن يحميهم الربُّ؛ حتى ولو صرخوا إليه. فلن يمدَّ العليُّ يده ليحميهم، لأنَّ أعمالهم الشريرة ستمنعه من فعل ذلك.
والآن، استعد للحظات الفرح العظيم لأنَّ الله وعد أن يملأ فاك ضحكاً. فقد هيأ اللحظات التي سيزور فيها أولاده بطريقة رائعة ومدهشة لن ينسوها أبداً. وبعدها، عندما يأتي الفرح سيكون علامة على أنَّ الله قد زارك، وستقدر حينها أن تسأل وتطلب منه كلَّ ما تتمنى.
ستكون زيارة الربِّ رائعة جداً، وستنطق شفتاك بالهتاف. والآن، بدون تلك الزيارة، كلُّ ما يمكننا تحققيه هو إعطاء الله ما كنَّا سنقدِّمه لأيِّ أحد آخر نرغب في عبادته. لكن، من خلال حضور الله، سنلبس القدرة لعبادته ولِنسرَّ الشخص الكامل.
سيجد الخزيَّ وسيلبسه كلُّ الذين يقومون عليك، وسيخسرون؛ لأنَّ أعمالهم ستكون متناقضة دائماً مع أعمال رجال الله. في أغلب الأحيان، نشهد العليَّ، بكماله، يساعد الذين يؤمنون به في أدقِّ التفاصيل.
لقد رأينا الناس يغضبون لأنّ الدعاوى التي رفعوها ضدَّ الصدِّيقين لم تحرز أيَّ نتيجة. لكن يحدث هذا لأنَّ الله أمين حقاً، ويعدنا أنَّ خيام الأشرار المنصوبة لإيذاء الكاملين لن تجدي نفعاً.
محبَّتي لكم في المسيح
د. ر. ر. سوارز