-
-
"يَا اَللهُ، إِلهِي أَنْتَ. إِلَيْكَ أُبَكِّرُ. عَطِشَتْ إِلَيْكَ نَفْسِي، يَشْتَاقُ إِلَيْكَ جَسَدِي فِي أَرْضٍ نَاشِفَةٍ وَيَابِسَةٍ بِلاَ مَاءٍ." (مزمور 1:63)
يقول كاتب المزمور في الآية السابقة إنَّ الله إلهه. حسناً، من الجيد دائماً الأخذ في الاعتبار أنَّ الله القدير يعني أنَّه يسود على كلِّ المعارك. ومع وجود العليِّ إلى جانبك لن يقدر العدوُّ أن يهزمك، ففي جميع المعارك دائماً تُخزى وتُهزَم القوى الشيطانيَّة. وبالتالي، يستطيع الذهاب بثقة إلى أيِّ معركة أولئك الذين معهم القدير، عالمين أنَّهم سيخرجون منها منتصرين.
عندما تنبَّأ النبيُّ إشعياء عن ميلاد ابن الله في وسطنا، قال سيكون أحد أسمائه "إلهاً قديراً" (إشعياء 6:9)، وبعد ذلك، لقد أتى بهذا الشكلِ مخلِّصاً إيَّانا من مملكة الظلمة. في بعض الأحيان، عندما نفكِّر بالناس الذين يعانون، يخطر في بالنا أنَّهم الأشخاص الذين يحضرون اجتماعات السحر؛ لكن في الحقيقة، كلُّ الذين لا يتوبون عن آثامهم هم شركاء في مملكة إبليس.
واليوم، العديد من "شعب الله" متورطون في الأكاذيب وفي شرور أخرى مثل الكذب والزنا والسكر، لكنَّهم لا يعلمون أو أنَّهم لا ينوون الاعتراف على أنَّهم تحت سيطرة إبليس، وأنَّهم قادرون على التخلُّص من جميع تلك الأمور إذا آمنوا فقط أنَّ الربَّ يسوع هو الإله القدير المشار إليه بواسطة إشعياء؛ الإله الذين يستطيع أن يخلِّصهم من كلِّ عبوديَّة.
ذهب النبيُّ أبعد بقوله إنَّ راحة بني إسرائيل ستكون به – أولئك الذين دعاهم الربُّ. ولهذا السبب، لا يوجد هناك طريق أمام الشيطان ليُبقي في قبضته شخصاً واحداً من خاصة الله. لقد أسلمنا أنفسنا إلى الله الذي يملك كلَّ السلطان في السماوات وعلى الأرض. لذلك، هذه هي "الأخبار السارة" التي علينا الكرازة بها لجميع الذين سيطرت عليهم الخطية. ثق بالأمر، فإلهك هو الربُّ القدير.
فقط كما فعل العليُّ مع أولئك الذين خدموه في الماضي، سيفعل كذلك في حياتك. لهذا، إن سيطرت عليك الخطية، بإمكانك الاستعداد للخلاص. إنَّ إلهك هو الله الذي لم يُهزَم أبداً، ويملك القوى اللازمة ليحرِّرك من أعمال العدوِّ الشريرة. هو قويٌّ كفاية ليكسر كلَّ القيود التي تمسكك في الإدمان وفي أعمال الظلمة.
لذلك، لا تسمح للعدوِّ خداعك فيما بعد؛ فهو ينتصر في حياتك فقط عندما تعيش في الخطية. لكنَّك إن اعترفت للربِّ بآثامك الآن وطلبت منه الغفران، ستصبح مخلَّصاً تماماً. حتى ولو قال الناس إنَّك لن تخرج من الوضع الحرج الذي أنت فيه الآن، هذا كذب.
لا تفقد خلاصك ولا تعش تحت الإدانة. إنَّ الربَّ هو الإله القدير في حياة الذين يعبدونه بصدقٍ. وهو قادر كفاية على منحك الحرِّية من الآن وصاعداً. لذا، اقتنِ هذه الفرصة واطلب المعونة الإلهيَّة وكن مخلَّصاً الآن.
محبَّتي لكم في المسيح
د. ر. ر. سوارز