-
-
"هَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأُقِيمُ الْكَلِمَةَ الصَّالِحَةَ الَّتِي تَكَلَّمْتُ بِهَا إِلَى بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَإِلَى بَيْتِ يَهُوذَا." (أرميا 133)
يعاني الكثيرون بسبب عدم فهمهم لما يقوله الربُّ، كما لو كانوا يعيشون في عهد الناموس. حسناً، لقد تحقَّقت كلُّ وعوده في المسيح، وأنَّ مسيرة إيماننا ناجحة في شتَّى الحالات. إنَّ السماوات مفتوحة لنا وقد جُعِلنا ملوكاً وكهنة لله (رؤيا يوحنا 10:5). فقد أُعطيَ لنا ملكوت أبينا، ولهذا نحن أعظم من منتصرين (رومية 37:8).
لقد أقام الله جذعاً لداود – فسبق وأتمم العدالة والبرّ على الأرض، وهذا ما حدث نحو أكثر من ألفي عام عند ولادة يسوع في بيت لحم اليهوديَّة. لقد أكمل ابن الله في الجلجثة كلَّ ما يلزم لفدائنا؛ لذلك، ما من شيء آخر بإمكاننا فعله. فواجبنا الآن هو أن نؤمن بما فعله يسوع عندما نفذَّ العدالة والبرّ.
إننا نستطيع، وبإمكاننا العيش بأمان، إلى جانب امتلاكنا الحقَّ في أن ندعى برَّ الله. ماذا يعوزنا أيضاً إن كنَّا نستطيع طلب كلَّ ما نحتاج في اسم يسوع؟ لقد وعد الربُّ بنفسه بفعل كلِّ ما نطلبه باسمه. وهكذا، هو الوقت لوقوف أبناء الله والقول للسرطان ونقص المناعة المكتسب وأيِّ مرض آخر: "ننتهرك باسم يسوع!" يشاء الله فعل عجائب من خلالك!
إنَّه الوقت لسماع صرخات فرح العروس والعريس وصوت التهليل – على إيماننا القيام بهذا. علينا ألا ننحني أمام الهجمات الشيطانيَّة التي هدفها الوحيد إبعادنا عن مكانتنا التي في المسيح. يريد الشيطان قتل أحلامنا وتدمير سعادتنا. لكن، يثبت أولاد الله، لأنَّ الفرح يعتمد فقط على الحصول على امتيازاتنا في يسوع!
لقد أتمم الله "الكلمة الصالحة" التي نطقها، وهذا هو سبب عدم وجود مكان للشكِّ والبكاء واليأس. ليس علينا الصوم للعليِّ كي ننال منه ما سبق وأعطانا إياه، فبإمكاننا قلع وأكل الحنطة في يوم السبت. سوف نصوم للتخلُّص من الخطيَّة في جسدنا عندما نشعر أنَّ العريس قد رُفعَ من بيننا. إن فيضان الروح الذي نشهده اليوم يجب أن يمتلئ فرحاً.
يجب أن يكون كلام الإيمان في فمنا دائماً، لأننا نستطيع به هزم كلَّ هجمات الشيطان. كلُّ شيء جاهز لنجاحك. كلُّ ما عليك فعله هو الثبات في مكانتك التي في المسيح. إذا لم تفعل هذا، لن يتوقَّف العدوُّ عن مضايقتك. لذلك، لما لا تقف الآن وتنال امتيازاتك؟
لا يجوز أن يعتبر البعض أنفسهم أيوب آخر، أو أن يسمحوا لأنفسهم أن تؤخَذ بالضعف وينتهي بهم الأمر واقعين في "بثشبع"، أي الخطيَّة. كلُّ الذين ينتمون للربِّ هم أكثر من منتصرين. لذلك، افتخر باستقلالك الآن، واثبت في امتيازاتك، فيعطيك الله الانتصار. في هذه اللحظة، اتِّخذ قرار التمتُّع بالحياة الوفيرة التي نلتها من الربِّ يسوع (يوحنا 10:10).
محبَّتي لكم في المسيح
د. ر. ر. سوارز