"أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، لأَنَّهُ قَدْ غُفِرَتْ لَكُمُ الْخَطَايَا مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ." (يوحنا الأولى 12:2)

تشابه الحياة الروحيَّة الحياة الجسديَّة. يوجد في هذا العالم الماديِّ أطفال ويافعين وكبار ومسنِّين؛ وهناك أيضاً في ملكوت الله أشخاص في نفس الفئة العمريَّة روحياً. مع أخذ تلك الحقيقة في الاعتبار، يمكننا القول إنَّ المتجدِّدين مؤخراً ليسوا جاهزين بعد لمواجهة التجارب، فينتهي الأمر بالبعض منهم بالسقوط في الخطية عند مواجهتهم لهذا الوضع. وعندما يحدث ذلك، يميلون لاعتبار أنفسهم نجسين ومنبوذين بالنسبة لأبينا، وفي كثير من الأحيان يضلُّون.

من المهم لنا أن نفهم تماماً ما حفَّز يوحنا لمخاطبة، بشكل خاص؛ "الأطفال في الإيمان": كي يعرفوا، في اسم يسوع، أنَّه بإمكانهم الحصول على غفران خطاياهم. والآن، كانت تلك المشورة في غاية الحكمة من الروح القدس كيلا يظلوا بعيدين عن الربِّ بل يكونوا قادرين على بناء علاقتهم مع الله. في حال شعورك أنَّك لست سوى نكرة أو شخص منبوذ من الربِّ؛ يجب أن تستخدم ذاك الوعد الآن.

إنَّ غفران الخطايا أمرٌ مهم للغاية بالنظر إلى أنَّنا بدونه سنبقى منفصلين عن محضر الربِّ. ولكي نتصالح مع العليِّ، كان على ابنه المجيء إلى هذا العالم ليتحمَّل الآلام بالنيابة عنَّا بموته على الصليب. لذلك، باعتبار أنَّ ذلك قد تمَّ ليس هناك ما يجعلنا بعيدين عن أبينا فيما بعد. أولئك الذين سقطوا في الخطية عليهم الآن أن يحرصوا على بناء رباطهم مع القدير.

يكمن السرُّ في استخدام اسم يسوع لكلِّ شيء، لكن بشكل خاص في استقبال غفران الآثام التي ارتكبها الفرد. يعطي هذا الاسم القوَّة لخدَّام الله لطرد الشيطان وانتهار الأمراض وأي أعمال شريرة أخرى، مثل التجارب والأوقات العصيبة في الحياة، وأيضاً الحصول على غفران كامل من الربِّ.

قال يسوع بنفسه إنَّ كل ما نطلبه باسمه يفعله لنا (يوحنا 23:16). لذلك إن طلبنا المغفرة لأجل كلِّ خطية أو لأجل التحرير من أيِّ شهوة علينا التيقُّن بأنَّنا سننالها، آخذين بعين الاعتبار أنَّ الربَّ سيفي بكلِّ وعوده بالتأكيد. هذا وإنَّ الربَّ يستجيب كلَّ الصلوات التي ترفع باسم يسوع.

لا تسمح أن تتلاشى تلك الرؤيا من قلبك. بالمناسبة، في كلِّ وقت تحتاج إلى الغفران ينبغي أن تفتح فمك وقلبك وأن تصلِّي في اسم يسوع من خلال طلب غفران إثمك منه. لماذا لا تطلب هذا الآن؟ فالسماء مستعدة لاستقبال طلبتك وسيتمِّم يسوع كلمته، وسيفعل كلَّ ما يلزم كي يغفر لك.

لم يطلب الربُّ الإله من يوحنا كتابة ذلك الإعلان عبثاً. فقد طلب منه تدوينه لأنَّه كان حينها يفكِّر بذاك الطفل، أي أنت، الشخص الذي يتعرَّض للتجارب، ولهذا تحديداً أنت بحاجة لطلب الغفران الإلهيِّ الآن. لا تؤجِّل اعترافك إذا سقطت في الخطية، إذاً قم بذلك الآن بكل إيمان واقترب من أبينا السماوي واعترف بخطيتك مستخدماً اسم يسوع. من ثمَّ ستُستجَاب طلبتك بالتأكيد.

محبَّتي لكم في المسيح

د. ر. ر. سوارز