رسالة اليوم

12/08/2016 - الرّبُّ يمتحِنُ الصّدّيقَ

-

-

الرَّبُّ يَمْتَحِنُ الْصِّدِّيقَ، أَمَّا الشِّرِّيرُ وَمُحِبُّ الظُّلْمِ فَتُبْغِضُهُ نَفْسُهُ. (المزامير 5:11)

في كثيرٍ من الأحيان لا يعرِف الأشخاصُ سببَ مُعاناتِهم. فعندها يتذمّرون ويتساءلون إنّ كانَ الله يحبّهم أم لا. فبالتأكيد الجميع سيمرّ في مِحَنٍ و تجارب، لكن من نظّم حياته وغذّاها بالكلمة سيكون مستعدّاً دائماً لتجاوز هذا الامتحان. فالرّب هو من يمتحنهم ليتأكّد من أمانتهم له.تُخبرنا الكلمة أن يسوع كَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ ليُجرّب من إبليس (لوقا 1:4-13) فالبعض يفكّرون كيف فعل هذا الرّب يسوع ؟ لكن الحقيقة أنّ الآب أراد أن يبرهن أن يسوع يفعل ما هو مكتوب. وأنّ المعلّم قد مرّ وتجاوز هذه التجارب وهو مستعدٌ لفعل ما كلّفه به الآب. أيْ خلاص العالم.فإن وضع الآباء طفلهم في السّرير وتركوه، فكيف سيصبح عندما يكبر؟ إن لم يدربوه على المشي ولم يتكلّموا إليه ويعانقوه؟ فالإنسان بحاجة للعِشرة الإجتماعية مع جميع أنواع البشر، المخادعين والمحتالين والصّالحين أيضاً.

فمعظم المدارس تقوم باختبارات للطلاب بغية تقدير المستوى. لذلك فالطلاب الجيّدون يجتازون هذا الإختبار. وفي الرياضة البدنية لا يكفي أن يكون الجسد حَسَن المنظر، بل عليه أن يتجاوز إختبار الجري والسّير والوثب واللّعب إلخ. كي يتمّ اختبار ما تعلّمه وإلّا لن يتمّ قبوله.فنحن قد شُفينا بجلدات الرّب يسوع ( إشعياء 5:53). لكن عندما نُصاب بالزّكام أو بقليل من الوجع ماذا نفعل؟ أنُصلّي؟ أم نشتري دواءً لنتخلّص منه؟ .

 وعندما تسنحُ الفرصة للقاء شخص ما، أنتصرّف كقديسين أو نفعل كما يفعل الآخرون ثمّ نطلب الغفران من الرّب؟ فمَن ليس أمين في القليل لن يكون أميناً في الكثير. والذي لم يتعلّم انتهار الإثم الصّغير، لن يستطيع مواجهة الشرّ الأكبر الذي سيهاجمه. وذات الشّيء يحدث عندما يكون شاب وفتاة لوحدهما، يبدأ الأمر بتقرّبٍ بسيط فقط. و بعد ذلك يرتكب الزّنى إنْ سمحت له الفرصة، ويذهب ابن الرب كشاةٍ تُساق للذبح. أمّا الخاطئ الذي يحبّ العنف ويظنّ أنّه أذكى من المؤمنين، يقع في جميع المكايد، وتكون النتيجة أنْ يربي طفلاً غير شرعيّ. أو يقضي سنوات كثيرة خلف القضبان ليدفع ثمن عمل أحمق قامَ به.

فيا أخي، كُنْ حكيماً، لأنّ التجارب ستأتي عليك، وجهّز نفسك لتكون مقبولاً وتتجاوزها بالتسبيح.

محبّتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز