-
-
"لأَنَّ صَخْرَتِي وَمَعْقِلِي أَنْتَ. مِنْ أَجْلِ اسْمِكَ تَهْدِينِي وَتَقُودُنِي." (المزمور 3:31)
إنَّنا نفتقد للتَّمتع بالعديد من البركات بسبب جهلنا لحقيقة ضمانها لنا في اسم يسوع. أولئك الذين عاشوا منتصرين في الماضي تعلَّموا الاستفادة من الصّلاحيات الممنوحة لهم من قبل اسم الربِّ. كما أنَّك إذا اكتشفت الغنى المحفوظ لك، وأيضاً إن كنت تستخدم ذاك الاسم القدُّوس، سترى أنَّ حياتك تصبح أفضل جداً. لذلك، يجب أن تكون أنت وعائلتك وأصدقاؤك وحتى الأشخاص الذين لا تعرفهم ممتنين كثيراً.
لقد سأل داود أن يتمَّ قيادته من أجل اسم الربِّ. والآن، يا له من أمر هام لحياتنا! لقد كنَّا نضيِّع الوقت والموارد لعدم الاستفادة من القدرات التي نمتلكها لتحقيق الإنجازات من خلال ذاك الاسم! إذا كنت تريد أن يتمَّ قيادتك، في اسم الربِّ يسوع، عليك طلب المعونة الإلهيَّة. يعلم الله كلَّ شيء وبالتأكيد سيجعلك تأخذ الطريق الأفضل والأكثر أماناً.
عندما كان داود يافعاً، وقتما واجه جليات العملاق؛ أظهر ثقة لا تُوصف باسم الربِّ. فقد تقدَّم إليه العملاق بسيفٍ وترس وبتهديداتٍ إلا أنَّ ذاك الشاب أخبر ذاك المحتجُّ إنَّه سيحاربه باسم الربِّ (صموئيل الأول 45:17). وهكذا هزمه داود ومحى العار الذي وضع على شعب الله. إذاً، عندما تتَّخذ موقفاً إيمانياً باسم الربِّ ستفعل أنت أيضاً العجائب!
حينما دخل بطرس الهيكل مع يوحنا من باب يدعى (الجميل)، خاطب الرجل المشلول بقوله إنَّه لا يملك فضةً ولا ذهباً لكنَّه سيعطي ذاك الرجل المريض ما كان له. بعدئذٍ، أعطى الأمر التالي: "باسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ!" (أعمال الرسل 6:3). ففي تلك اللحظة أخذ بيده وأقامه (الآية 7). كان ذاك الرجل معروفاً لدى الكثيرين، فكان يستعطي في ذاك المكان لسنواتٍ عديدة، حينئذٍ، دخل إلى الهيكل مع الرسولين ماشياً وقافزاً.
جعل إيمان الرسول بولس بهذا الاسم العظيم امرأة شابة حرةً بعدما كانت مقيَّدة من الأرواح الشريرة؛ معلنةً أنَّ بولس والذين معه هم رجال الله الذين يعلنون عن طريق الخلاص (أعمال الرسل 17:16). حصل ذلك مراراً وتكراراً على نحو أيام كثيرة؛ لكنَّ بولس شعر بإرشاد في قلبه من الروح القدس، فأمر الروح النجس، في اسم يسوع، بالخروج منها، الأمر الذي حدث حالاً. كما أنَّنا اليوم بإمكاننا، بهذا الاسم؛ إخراج الشياطين.
بإمكان اسم يسوع أن يغفر لنا خطايانا. فقد قال يوحنا إنَّنا نلنا غفران الخطايا في ذاك الاسم (يوحنا الأولى 12:2). لا يحتاج المرء الذي فعل إثماً للبكاء على خطيته، بل عليه رفع صلاة بإيمان في اسم الربِّ، معترفاً بإثمه لينال التبرير. فجميع الصلوات المرفوعة باسم يسوع تُستجَاب.
ناهيك عمَّا يزعجك الآن، سواء كان تأنيب الضمير أو بسبب فعل خاطئ أو ألم جسدي لا يتركك. استخدم اسم الربِّ وتخلَّص من كلِّ ضعف! وسيفعل المسيح كلَّ ما تطلبه باسمه.
محبَّتي لكم في المسيح
د. ر. ر. سوارز