" يَفْتَحُ لَكَ الرَّبُّ كَنْزَهُ الصَّالِحَ، السَّمَاءَ، لِيُعْطِيَ مَطَرَ أَرْضِكَ فِي حِينِهِ، وَلْيُبَارِكَ كُلَّ عَمَلِ يَدِكَ، فَتُقْرِضُ أُمَمًا كَثِيرَةً وَأَنْتَ لاَ تَقْتَرِضُ." (تثنية 12:28(

إنَّ الخطوة الأولى للوصول لحياة الإيمان الفيَّاضة تبدأ بالاستماع بشكلٍّ جيّد لصوت الربِّ، والذين يعملون بما يقول سيكافؤون. فالله لا يقول شيئاً إلا إن كان ضمن مشيئته، لذلك، حتَّى لو كانت الإعلانات غير قابلة للاستيعاب، آمن واعمل بحسب إيمانك لتصبح هذه الإعلانات حقيقة.

بالإضافة للبركات المذكورة في الآية، الله العليّ يعلن لك أنَّه سيفتح لك كنزه الصالح – السَّماء. لاحظ كيف يدعو الله السَّماء بالكنز الصالح. وعندها يمكنك أن ترفع يدك وتقدِّم الشكر لأنَّك لن تحتاج لشيء. الله يسكن ويعمل في العالم الروحيّ، لذلك عندما يفتح السماء فهو يسمح لنا بالعمل داخل أجواء مثاليَّة.

في الكنز الصالح لله العليّ كلَّ ما نحتاجه للغلبة في حروبنا الروحيَّة التي تواجهنا، وهذا يعني أنَّه لن يكون هناك ما يسبِّب لنا الخوف. لقد قال بولس أنَّ كلَّ شيءٍ لنا (1 كورنثوس 21:3)، لكن الحصول على كل شيء كان مشكلتنا التي لم نجد لها حلاً. لكنَّنا نجد الإجابة من خلال الإعلان الذي في (تثنية 12:28).

عندما نتمكَّن من الدخول إلى حظيرة الربِّ، لا يجب أن نتمحوَّر حول ذواتنا، بل أن نطلب منه أن يعطينا ما هو ضمن مشيئته. قال يعقوب بهذا الخصوص، أنَّنا لا ننال ما نطلبه لأنَّنا نطلب رديَّاً لكي ننفق في لذّاتنا (يع 3:4). لذلك، إن كنَّا نريد الحصول على ما نطلبه علينا أن نؤمن بوعود الربِّ، ونتمسَّك بها باسم المسيح.

إنَّ وعد الله بفتح الباب، يمكنِّنا من الدخول إلى حظيرته والحصول على البذار التي نريد، لأنَّه وبوقته سيرسل المطر، وسنتمكَّن من زراعة معجزتنا. الله لم ينسب لنا مهاماً لا نقدر عليها، وكلِّ ما علينا فعله هو الاستماع له باهتمام وحفظ وصاياه.

يعِد الربُّ بأن يبارك كلَّ عمل أيدينا، لذلك آمن بما تكلَّم به الربُّ ولا تدع أحداً يصعِّب عليك الأمور التي بسَّطها الربُّ لك. وبهذا، ستتبارك بالإعلانات التي لن تحتاج أن "تقترضها"، بل ستُقرضَها للكثيرين لأنَّ الله يريدك أن تسدِّد حاجات الناس.

لذلك، على المؤمنين ألا يرتكزوا على ما يقوله الربُّ للآخرين، لأنَّه يتكلَّم لكلِّ شخصٍ على حدىً، وهذا ما يضمن نجاحنا. والذي يعطيه الربُّ للآخرين كافٍ لهم أيضاً. لكن، بالنسبة لك، فهو يعدك أن يفتح لك السماء.

محبَّتي لكم في المسيح

د. ر. ر. سوارز