"فَلْيَحْمَدُوا الرَّبَّ عَلَى رَحْمَتِهِ وَعَجَائِبِهِ لِبَنِي آدَمَ." (مزمور 31:107)

لقد تكرَّرت هذه الآية في المزمور 107 أربعَ مرَّات. مما يعني أنَّه علينا تقديم الحمد للربِّ حيثما وجدنا، فرحمته صانعةً عجائبَ في حياتنا. لا يهمَّ من يقف ضدَّك، فكلمة الله تؤكِّد أنَّ رحمة الله تجلب أعظم بركاتٍ. إذاً اِحتَمِ بالعليِّ وهكذا ستشهد معحزات إلهية.

بإمكان أولئك الذين استنيروا بالإنجيل ووضعوا ثقتهم بالقدير إعلان أنَّ الله لن يتخلَّى عنهم، بالضبط كما أعلن داود في مزمور 23، قائلاً إنَّ الخير والرحمة يتبعانه كلَّ أيام حياته. وبالتالي، ليس هناك ما يدعو ابناء لله تصديق العدوِّ وعيش حياة الضيق.

إنَّ الصلاة التي ترضي الآب هي التي تتضمَّن سؤاله أن يذكرك بحسب كثرة رأفته، ناسياً خطايا صباك وآثامك (مزمور 7:25)، وهكذا، ستنال الفهم والثقة الكاملة بالقدير. هذا ما يحتاج أولاد الله لفعله أثناء اتِّخاذهم القرارات وفي المعارك، أي التشدُّد في الإيمان.

إنَّ الرحمة التي أنعِمَت علينا عظيمة جداً وأصعب من أن يتمَّ فهمها، فقد مُنحَت للذين يحترمون كلمة الله ويتلجؤون إليه، فقد تمَّ إعلانها لكلِّ الناس؛ للخطاة وأيضاً للذين يقاومون الوصايا الإلهية. لذلك، يفوِّت الكثير أولئك الذين لا يطلبونها ويخسر الكثير أولئك الذين لا يستمدُّون منها الفائدة.

لا ينبغي للأشرار التباهي بأفعالهم،فالربح الذي يجنوه أقلُّ من النعمة التي سينالوها لو أنَّهم صنعوا حسناً وتمتَّعوا بلطف العليِّ. في الحقيقة، إنَّ السرور والرضى المستمدَّين من الشرِّ ليسا وقتِّيان فقط بل أيضاً مريران ومخزيان، إلى جانب ذلك، سيتمُّ التخلِّي عن جميع الذين يتمتَّعون بهمافي النهاية.

هذا وإنَّه لن ينتهي سرور أولئك الذين يتمتَّعون بالرحمة الإلهية. إضافةً لذلك، للتمتُّع بصلاح الربِّ، عليك اختيار الله والاقتراب منه والبقاء دائماً في محضره. يستحيل ألا تمتلأ بالسرور مع شخص الآب، السرور الذي هو أحد سمات الإله الذي يقود المؤمنين الحقيقيِّين إلى المكانة التي يريد العليُّ أن يراهم فيها.

إذاً، آمن بأنَّ الربَّ يسمع صوتك دائماً بحسب رحمته ولن تتكلَّف بتحسين الطريقة التي تتصرَّف بها، تابعاً إرشادات الله المعلنة في كلمته. فسينال الذين يؤمنوا بيسوع غنى لطفه، وبالتالي سيتكرسوا ويحيوا له.

محبَّتي لكم في المسيح

د. ر. ر. سوارز