-
-
مَنْهَجُ الْمُسْتَقِيمِينَ الْحَيَدَانُ عَنِ الشَّرِّ. حَافِظٌ نَفْسَهُ حَافِظٌ طَرِيقَهُ. (الأمثال 17:16)
أكثر ما يُرضي الرّب، هو رؤيته لأولاده يحيدون عن الشرّ، الموجود في كلّ مكان حتّى داخل أبنية الكنائس. الموقف الأنبل لمَن يسلك بحسب الكلمة، هو أنْ يتجنّب كل ما يبدو شيطانيّ. كثيرون سيتفاجئون في اليوم الأخير لأنّهم لن يدخلوا ملكوت الله، الذي ستُفتح أبوابه للأسماء الغير مذكورة في قائمة الذين قبلوا الدينونة. (1كورنثوس 6 : 9-10) .
فالذي يحفظ طريقه يحفظ نفسه آمنة وسالمة، فهل نفوسكم آمنة؟
خلال جميع الأجيال، تمكّن الشّرير من إقناع الكثير من الناس، بأنّ الإنسان قد تطور منذ أيام قايين الذي قتل أخاه وحتّى أيامنا هذه، فالبشر يخدعون بعضهم، وجرائمهم حوّلتهم إلى مشهورين. استُخدِموا من قبل قوى الجحيم، لدرجة أنّهم أصبحوا يشكّون بوجود الخالق.
هذا ما حدث لنيشه، بالرغم من أنّ والده كان قسّاً، فقد قرّر أنْ ينشر في كلّ مكان أنّ الله ميت. وتبِع كثيرون هذه الفلسفة المزيفة، مع الأسف. وبالرغم من نهاية نيشه بالإنتحار إلّا أن أتباعه ما زالوا يزدادون في كلّ يوم. فسؤالي هو: إلى أين يتوجه هؤلاء الأشخاص إن كان قائدهم أعمى وميت؟ أتكلّم روحيّاً. والإجابة واضِحة: بالتأكيد سيسقطون مع نيشه في قاع الحفرة (لوقا 39:6).
يشعُر الرّب بالرضى عندما يبتعد أولاده عن الشّر. مع ذلك لا يتوقّف إبليس عن المحاولة: مازال يُقنع كثيرين أنّ عليهم أنْ يتركوا شريكهم ويذهبوا لآخر، "إنه مناسب أكثر لهم" ، ربّما، همَس في آذانهم الكلمات السّامّة هذه: "اسمع، حالتك خاصّة، فالرّب إله متفهّم! حتّى إن ارتكبت خطأ، لا تقلق من شيء!" لكن أخوتي دعونا لا نُخدَع من إبليس، فالرّب يشعر بالحزن عندما يرى أولاده غير مُبالين! و من ناحِية أخرى، يشعُر بالفرح، عندما يراهم يحيدون عن فِخاخ الشرير التي ينصبها لهم. افعلوا كمَا فعل يوسف "اتركوا الثوب" (التكوين 39) .
روح الخطيّة في كلّ مكان، إنّها رابضة عند الباب (التكوين 7:4). كثيراً ما نسمع عن قدرة الشّرير في خداع العديد من أولاد الله حتّى في أكثر الكنائس شهرة، وأيضاً في المنابر المباركة. فمَا يحصل هو استخفاف في قدرة الله، وسلسلة من الأخطاء التي تسبب دمار كبير في هدف الإنجيل، لذلك، نصيحتي لكم، أنْ تُحاربوا لئلا تقعوا في فخاخ العدوّ. فأفضل ما قد يحصل وما يُرضي الرّب بكثرة هو أنْ يحيد أولاده عن الشّر.
احذر ألّا يخرج اسمك من قائمة أولاد الله في اليوم الأخير. لأنّ كلّ من قال الأكاذيب عن ملكوت الله سيُلقى في الحفرة، لذلك، من فضلكم، اخرجوا من قائمة الهالكين وفكّروا أين تقفون الآن، احفظوا طريقكم، وثقوا أنّ نفوسك آمنة وسالمة.
محبّتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز