-
-
ماذا كانَ موقفك تجاه هجمات العدوّ على حياتك؟ هل كُنتَ خائف ممّا فعله أو ما يحاول فعله؟ أو هل واجهت صعوبة بتصديق ما قاله الرّب؟
لا يمكن لأحد أن ينمو روحيّاً إن استمر بقول أنّه لا يقدر فعل هذا أو ذاك، أو استمر بذكر ما يهدّده إبليس بفعله. لِيَقُلِ الضَّعِيفُ: "بَطَلٌ أَنَا!" يوئيل (10:3) فيصبح بطلاً حقاً، ومن ناحية أخرى، إِنِ ارْتَخَيْتَ فِي يَوْمِ الضِّيقِ ضَاقَتْ قُوَّتُكَ. الأمثال(10:24). فوجود الرّب في حياتنا يُقاس حسبما نسمح له أن يكون.
- وعود الإنجيل، نسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِا. فيليبي (13:4). سمَح لنا الرّب يسوع أن نصنع الأعمال التي صنعها هُوَ أَيْضًا. يوحنا(12:14). لسنا نحن من اختاره بل هو من اختارَنا، وأقامَنا لنذهب ونأتِ بثمر يوحنا(16:15). فلماذا لا نأخذ مكانتنا في الخدمة ونُحدث اختلافاً في العالم؟
يقول بولس الرسول، فَمَاذَا نَقُولُ لِهذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ رومية (31:8). عندما يكون الله معنا، يحارب في معاركنا ويقودنا للنّصر. اصغوا جيداً، الإله الذي لم يخسر من قبل، لن يخسر في أيّ وقت، لقد أعلن أنّه معنَا، فما الذي يمكن أن يفعله إبليس ضدّنا؟ الجواب هو لا شيء.
يعلّمنا الكتاب المقدّس، أن إلهنا إلهٌ قدير التكوين (1:17)، وَلَيْسَتْ خَلِيقَةٌ غَيْرَ ظَاهِرَةٍ قُدَّامَهُ، بَلْ على العكس، كُلُّ شَيْءٍ عُرْيَانٌ وَمَكْشُوفٌ لِعَيْنَيْه العبرانيين (13:4). ولا يمكن لخططه أن تفشل أو تخيب. اشعياء (13:43) فلماذا التردّد والخوف من الشّرير؟ ولِما لا نتمسّك بما يقول الله العلي أنّه لنا؟ فهو يسير أمامنا، ويحمي ظهرنا ويقودنا في موكب نصرته كلّ حين!
- خذ موقفاً، لقد فقدنا أموراً صغيرة وعانينا من الهزيمة ومررنا بلحظاتٍ صعبةٍ بسبب عدم إدراكنا لمعنى أن يكون الله معنا. علينا أن نبتعد عن التعصّب الدينيّ والخرافات، ونترك ملامح الهزيمة ونتوقف عن الإيمان بما يقوله عقلنا أو ما يقوله الآخرون لنا، فقط من يؤمن بكلِمة الكتاب المقدّس سينتصر، لأنّ من خلاله نلتقي بالرّب، وعندها سلوكنا بطاعة لكلِمة الله، سيجعل الآب يحارب في معاركنا، ويقودنا إلى النّصر .
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز