-
-
"فَلاَ تَتَشَبَّهُوا بِهِمْ. لأَنَّ أَبَاكُمْ يَعْلَمُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوهُ." (متى 8:6)
لم يكن الوثنيّون على شركةٍ مع شعب إسرائيل، أثناء خدمة يسوع على الأرض. واليوم، يشبهون أولئك الذين لم يتجدَّدوا بعد. فلا يهمُّ أين يعيش الشخص أو أين وُلِد، لأنَّ الله يستجيب لجميع الذين يرجعون إليه بالطريقة الصحيحة. وإن لم يولَد المرء ثانيةً فلن يدخل ملكوت الله. بينما سيصبح أولئك الذين يقبلون يسوع كمخلصٍ لحياتهم جزءاً من العائلة الإلهيَّة، ولهذا السبب تحديداً يصبحون مخوَّلين للإقتراب منه ولينالوا تسديد احتياجاتهم.
إلا أنَّه لا يُستجاب لصلاة الخطاة بسبب سيطرة الخطية على حياتهم، فإنَّ الذين يمارسون الخطية هم بالحقيقة تحت سيطرة قوى العدوِّ. بدايةً، على الخطاة أن يعرفوا ضياعهم وثمَّ أن يتوبوا وهكذا سينالوا الخلاص، ففي اللحظة التي يتوبون فيها ستصبح أعمالهم الشريرة الماضيَّة عديمة الأهميَّة لأنَّهم قد حصلوا الآن على غفران خطاياهم وانضمّوا إلى عائلة الله. وبإمكانهم البدء في الحال بالتمتُّع في عناية ومحبة الربِّ.
والآن، لا يجب أن يتساءل الذين سبق ونالوا الخلاص إن كان العليُّ سيسمع لصلاتهم أم لا، آخذين بعين الاعتبار بأنَّه لن يسدَّ أذنيه عن صلاة شعبه. لأنَّه عندما يصلِّي أعضاء جسد المسيح ستصل تضرعاتهم إلى قلب الآب. وثمَّ سننال البركة إذا صلَّينا في اسم يسوع، عالمين بأنَّه سيتستجيب لنا. ذلك أنَّ كلَّ الوعود المسجَّلة في الكتاب المقدَّس توجِّهنا للصلاة بشكل صحيح.
إنَّ الربَّ الإله كلِّي العلم ولهذا السبب هو يعلم جيداً ما نحتاج إليه قبل أن نسأله حتى، لكن إن لم تُرفَع صلاتنا بايمانٍ وعزمٍ فلن يستجيب لنا، لأنَّ العليَّ لا يبارك أحداً كسولاً. لقد قال يسوع إنَّ من يسأل يُعطَى ومن يطلب يجِد ومن يقرع يُفتَح له (متى 7:7). لاحظ ما تقوله كلمة الله بشأنك، وصلِّ بإيمانٍ وعزمٍ، وهكذا سيكون الربُّ معك.
ينبغي على المؤمن أن يكون جريئاً عندما يطلب، وأن يقف عازماً للحصول على ما ينتمي له في المسيح. فلا تفشل في الإيمان بكلام الربِّ في الكتاب المقدَّس، وعندما تؤمن بذلك عليك أن تعش حياتك مصلِّياً لتحصل على الغنى الذي ينتمي لك. ثمَّة أمرٌ حتميٌّ: إنَّ الربَّ عادل ولن يسمح لبركاته أن تطال غير صاحبها. إذاً، قف الآن واحصل على ما ينتمي لك في اسم يسوع.
ليس من الجيد أن تستمر بتخيُّل أفكارٍ غير مترابطة ظانَّاً أنَّ الله سيحقِّقها. فإنَّ طرق تعامل الربِّ هي فقط كما وردَت في الكتاب المقدَّس، بالنظر إلى أنَّه يتصرَّف حسب كلامه وليس أفكار الإنسان. فإنْ كنت تسلك بحسب الإنجيل فسوف تُستجاب صلاتك، لأنَّ الله أمين مع الذين يؤمنون به.
أنا أؤمن أنَّ: كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لِلْمُؤْمِنِ (مرقس 23:9). حيث إنَّ إلهنا الأبدي يسرُّ بتحقيق وعوده، وأنَّ إعلانات الكتاب المقدَّس هي بالضبط ما ينوي أن يفعله لأجلك. فلا تكن خجولاً أو جباناً، بل جنديَّاً شجاعاً لله. هذا وإنْ كنت تقبل إرشاد الروح القدس فستخرج من الحرب منتصراً دوماً.
محبَّتي لكم في المسيح
د. ر. ر. سوارز