كَتَبْتُ هذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ اللهِ. (يوحنّا الأولى 13:5)

قال يوحنّا الرّسول أنّه كتَب كلّ ذلك بإرشاد من الرّوح القدس. وكانَ هُناك سببين لذلك: ليعلَم الجميع أنّ لهُم حياة أبديّة، وليُؤمنوا باسم ابن الله. يجِب على الكلّ أنْ يعرِف هذين السرّين. فنحن لا ننال الحياة الأبديّة عندما نَمُوت أو في اليوم الأخير. إنّما تُمنح لنا في لحظَة قبولِنا للمسيح كمخلّص لحياتنا. فهُناك حياة أبديّة، البعض سيقضيها في السّماء مع الرّب، وآخرون في الجحيم. وَيُعَذَّبُونَ نَهَارًا وَلَيْلاً مع إبليس والوحش والنبيّ الكذّاب وجميع الشّياطين إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. (رؤيا يوحنّا 10:20-15)

من يقبل الرّب يسوع يتعلّم كيفَ يأخُذ مكانته في الحياة الأبديّة، ولن يسمَح لإبليس بخِداعه مجدّداً، وتسكن روح الله الأبديّة في أعماقِه، فيُصبح مُنتصِراً. وعندما يواجِه أيّ معركة لا يخاف ولا يستسلم، لكن يصلّي ويصمّم ويطرد الشّر ويثق أنّ كل ما يقوله باسم الرّب يسوع سيتمّم العمل بذات الطريقة وكأن الرّب يسوع يتكلّم.يجب أن يعلم مَن يؤمِن أنّه قد نال الحياة الأبديّة، لم يعد ذلك الخاطي الذي حصَل على الخلاص بالنعمة. بل أصبح خليقة جديدة بالكامل، سفير من السّماء، وارث مع المسيح للآب. جزء من جسد المسيح وخادم العهد الجديد. (2 كورنثوس 6:3، 17:5-20)

(رومية 17:8)تحدّث يوحنّا عن أهميّة الإيمان باسم ابن الله. فهذا هو المفتاح، فعندما ننطق هذا الإسم بفمنا، يعمل وكأنه من فم الرّب يسوع! عندها سترى معجزات وعجائب تحدُث كمَا فعَل بطرس ويوحنا مع الرّجل الأعرج عند باب الهيكل (أعمال الرسل 3). مازال هذا الاسم لديه ذات القدرة حتى يومِنا هذا، مازال يُعطي الصّحّة إنْ تواجَد الإيمان. لأنّ اسم يسوع يقوّم الطرق الملتوية، ويبطل أعمال العدوّ، ويفتح الأبواب ويمنح السّلام والحماية (أعمال الرسل 12:4) .

فأنت لن تنمو في الإيمان، ما لم تُدرك معنى الحياة الأبديّة، وما يستطيع فعله الرّب يسوع من أجلك. قال يوحنّا أنّ هذه هي الأسباب التي جعَلته يكتُب هذه الرسالة الإلهيّة. ولهذا السّبب أيضاً وصلَتك هذه الرّسالة اليوم، كي تنال النّصر وتكون شخصَاً مباركاً سواءً في الكنيسة أو في المجتمع. فالرّب يبتهج بانتصارك، لذلك ابتعد عن كلّ خطيّة، اشرب مياهاً جارِية من بئرك وافعل تماماً ما يقوله الرّب في كلِمته. (الأمثال 15:5-21). فالنّصر لكَ، لكن أنتَ من تجعله يحدُث. فلا تظنّ العدوّ بحسب ما يظهره أو حتّى بتهديداته لكَ. فقوّة العدوّ لا شيء أمام القدرة التي وضعها الله العليّ بين يديك. وكلّ آلةٍ صُوّرت ضِدّك لا تنجح إنْ كنت ثابتاً في كلمة الرّب (إشعياء 17:54). فكُن مباركاً بحسب ما خطّط لك الرّب أن تكون!

محبّتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز