-
-
"مِنْ أَجْلِ اسْمِكَ يَا رَبُّ تُحْيِينِي. بِعَدْلِكَ تُخْرِجُ مِنَ الضِّيقْ نَفْسِي." (مزمور 11:143)
لقد صرخ كاتب المزمور إلى الربِّ من أجل نجاةِ نفسه منتظراً الحياة من جديد، وعلى الرَّغم من أنَّه عاش قبل أضحية يسوع في جبل الجلجثة لكن أجابه الله. واليوم، لا يحتاج المرء أن يطلب هذه البركة، إلا أنَّه ليس من الخطأ طلبها. فإن كانت روحك ضعيفةً وتشعر بالهزيمة وربَّما تنقصك الشجاعة للتصرُّف، فإذاً عليك أن تحصل على نجاتك. هذا وقد نال الناس النجاة عندما قام يسوع من الأموات.
لقد صلَّى يسوع كي يتمَّ العمل من أجل اسم الربِّ، مانحاً لنا سلطانه، لذلك علينا فقط أن نطلب ونؤمن بأنَّ نجاتنا ستتمُّ بناءً على ذاك الاسم الثمين جداً، الاسم الذي يمجِّد اسمَ العليِّ. في الحقيقة لن تنقطع صلتك بالله شريطة أن تعيش على شركةٍ دائمة معه، ويكمن السرُّ في حفاظك على ما نلته، وبالتالي لن يأخذ أحدٌ أكليلك منك (رؤيا يوحنا 11:3).
نحن نعلن أنَّنا جُعِلنا ملوكاً وكهنةً بيسوع. هذا وإنَّنا نستطيع باسمه أن نحكم على قوى الشرِّ المصمِّمة على اضطهادنا ومضايقتنا، مسبِّبة لنا جميع أنواع المعاناة، لذلك على المخلَّصين أن يستخدموا الاسم المرتفع فوق كلِّ اسمٍ وبالتالي لن يحقِّقوا الانتصار فقط، بل سيمجِّدوا الله أيضاً. لقد وعد يسوع بتتميم كلِّ سؤلنا ليتمجَّد الآب في الابن (يوحنا 13:14).
يستخدم كاتبُ المزمور مصطلح "بعدلك". فقد تمَّ الإعلان عن عدل الله بعمل يسوع المنتصر بموته، فقد أخذَ مكاننا دافعاً الثمن اللازم لننجو نحن. لذلك عندما نتصرَّف بناءً على عدل الله فإنِّنا بالحقيقة نستخدم أقوى حجةٍ لهزم العدوِّ. ولهذا السبب عليك ألا تتردَّد في التحدُّث، مستخدماً سلطانك لانتهار المجرِّب.
اُرفض كلَّ نوع من المضايقات بالنَّظر إلى أنَّ الربَّ أعطانا حياةً أفضل بأضحية ابنه، فعندما قام القدير بعمل عدله العظيم؛ وضع على يسوع جميع خطايانا وقاسى جميع أحمال ذنوبنا. فعليك الآن أن تتجنَّب السقوط في الخطية، وكي تفعل ذلك يجب أن تذهب إلى عرش النعمة حالاً ملتمساً الغفران، لأنَّ المسيح قد دفع مسبقاً ثمن آثامنا، مقدِّماً لنا أكثر جداً مما نتخيَّل.
وحينما تطالب بامتيازاتك من أجل عدل الله، أنت في الحقيقة تضع نفسك في موضع يمنع العدوَّ من الاستمرار في مضايقتك، لأنَّ عدل الله سيعمل بكلِّ قواه لأجلك. ذلك أنَّ العدوَّ يطيع فقط أولئك الذين يواجهونه بكلِّ قواهم مستندين على الإعلانات التي يحصلون عليها من كلمة الله.
إنَّ كلَّ ما تمَّ تدوينه في الكتاب المقدَّس إنَّما كُتِب من أجلنا. لذلك ما من سببٍ يبرِّر عدم تحرُّرك من أيِّة حَيرة شيطانيَّة. فإن كنت تواجه صعوبة وصلَّيت الآن باسم يسوع وأمرت الشيطان بأن يبتعد عنك، فأؤكِّد لك بأنَّه سيفعل. ذلك أنَّ أولئك الذين يتَّخذون مواقفهم بناءً على كلمة الله يحقِّقون نفس النتيجة التي حقَّقها معلِّمنا على هذه الأرض. إذاً تحصَّن بهذه القوَّة واحصل على بركاتك!
محبَّتي لكم في المسيح
د. ر. ر. سوارز