قوة الإيمان

أولئك الذين يجعلون من الربِّ صخرةً لهم سيعلِّمهم كيفيَّة الخوض في كلِّ أنواع المعارك. لأنَّ العليَّ يعلم مسبقاً أنَّ خطط الشيطان تهدف لمهاجمة رعيِّة الربِّ، ولهذا السبب يشدِّدنا لنجاهد باسمه. لذلك لا نخاف شيئاً لأنَّ الربَّ يعطينا النجاح، بعد ذلك، إنَّه الله والشخص الكامل والذين يتعلَّمون القتال معه لن يخسروا حرباً البتَّة.

أولئك الذين لا يتلذَّذون بالقراءة في الإنجيل ولا يحضرون الاجتماعات في الكنيسة بانتظامٍ هم أشبه بتلاميذٍ أشقياء يتغيَّبون عن المدرسة فيصيبهم الإحباط في يوم الامتحان. والآن، إنَّ الذين يتعلَّمون من روح الله سيتدرَّبون جيداً على الفوز بكلِّ المعارك مثل أولئك الرجال والنساء الذين تلقُّوا درسهم من الربِّ في الماضي وخرجوا منتصرين. والذين يتعلَّمون من الله اليوم سينجحوا كذلك.

من المهم جداً أن تفحص الأرض التي تقف عليها، فلا تضع قدماً على أساسٍ دنيويٍّ بل قف على الأساس المتين ألا وهو الربُّ. بينما أولئك الذين يعيشون حياتهم بناءً على التعاليم الدينيَّة سيدركون كم تصرَّفوا بحماقةٍ كونهم بنوا بيتهم على الرملِ، وعندما تهطل الأمطار يرتفع الغمر وتهبُّ الريح فتضرب البيت ثمَّ تسقطه (متى 26:7-27).

العليُّ وحده قادرٌ على تعليم أيدينا القتال. فأولئك الذين يتلقُّون درسهم من مصدرٍ آخر سيجدون بأنَّ تدريبهم كان بلا هدفٍ تماماً، بالنظر إلى أنَّه ما من قوَّة بإمكانها أن تقوى على "الحقِّ"، ويعلم الله الواحد والحقيقيُّ مقدرة العدوِّ بأدقِ تفاصيلها. بينما إن كنَّا نواصل اتِّباع إرشاد "كلِّي العلم" فلن يطالنا العدوُّ ولن نعاني من جرَّاء أيَّة هزيمة أو ألمٍ مهما كان صغيراً.

ثمَّة أمر آخر يسرُّنا كثيراً ألا وهو أن نعرف أنَّ أصابعنا الروحيَّة متدرِّبة من قبل الشخص القادر على كلِّ الأشياء. مع ذلك، لا أعلم كم من أصبعٍ سنحتاج لإحباط خطط العدوِّ ضدَّنا. قال يسوع خلال رحلته على الأرض إنَّه عليه فقط أن يستخدم أصبعَ الله لهزم العدوِّ وطرد الشياطين وشفاء المرضى وصنع آيات كثيرة (لوقا 20:11).

ثمَّ أنَّ الذين يتلقُّون إرشادهم من "كلِّي العلم" لا تريبهم هجمات العدوِّ، لكنَّهم سيذهبون إلى أرض المعركة مدركين بأنَّهم سيخرجوا منها منتصرين. لذلك لا تفشل في اتِّباع إرشادات الله، آخذاً بعين الاعتبار الخطوة التالية التي يجب أن تخطوها لأنَّك تستطيع كلَّ شيءٍ في المسيح. هذا وكونك مطيعاً للربِّ فستجاهد الجهاد الحسن وستكمل سَعيَك حافظاً إيمانك (2 تيموثاوس 7:4).

لكنْ سيتضرَّر الخائفون في النِّهاية، لأنَّ الخوف يوصل الناس مباشرةً إلى يد إبليس وبالتالي لن يقدر أبونا السماوي أن يعينهم بسبب كونهم تحت سلطة الشيطان. لذلك أنت بحاجةٍ لتلقِّي الدروس من الله وتسليم حياتك بأكملها له، وهكذا عندما تجد نفسك في مأزقٍ لا تتردَّد في الاستمرار بالمحاربة، ذاهباً إلى أرض المعركة متيقِّناً من سقوط الخصم الجبار.

محبَّتي لكم في المسيح

د. ر. ر. سوارز