-
-
إِنَّمَا خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ يَتْبَعَانِنِي كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي، وَأَسْكُنُ فِي بَيْتِ الرَّبِّ إِلَى مَدَى الأَيَّامِ. (المزامير 6:23)الشّخص الذي ينظر للرّب كراعٍ له، لن يكون وحده مطلقاً. لأنّ الخير والرّحمة يتبعانه كلّ أيام حياته، ويسكن في بيت الرّب إلى مدى الأيام. أي بحسب كلمته. فمَن يثبت في كلمة الرّب يستطيع أنْ يطلب ما يشاء فيكون له (يوحنّا 7:15) .هكذا تعمل رحمة الرّب: كائناً من كنت، لا تفكّر بِمَا تستطيع تقديمه، أو إنْ كنت صالحاً أم لا. فرحمة الرّب وصلت إلينا دون أن نبحث عنها. كي يطهّرنا من جميع الشّرور ويجعلنا من شعبِه. فلم يعُد إبليس قادِراً على لمسِنا، ولن تصيبنا سِهامه. لذلك نستطيع أن نطمئنّ في المراعي الخضر وفي مياة الرّاحة. ويمكننا أن نثق أنّ خير و رحمة الرّب سيتبعاننا، ليفتحا الأبواب أمامنا، ويحطّما أعداءنا، ويجعلاننا بأمان دون أيّ شرّ (يوحنّا 27:10-30) .
إِنَّهُ مِنْ إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ، لأَنَّ مَرَاحِمَهُ لاَ تَزُولُ (مراثي إرميا 22:3). في أحيانٍ كثيرة نسمح للشيطان أن يقودنا ولا نُصغي للتحذير الإلهي، لكن بالرّغم من ذلك، رحمة الرّب لا تتركنا. وأحياناً أخرى، نسلك في الطّرق الملتوية، وننسى الرّب، ونتعرّض للشّرور، لكن أيضاً تتبعنا رحمة الرّب وتُظهر لنا طريق العودة. فبالخير والرّحمةِ طول الأناة أيضاً مع الجميع. لذلك يمكننا أن نعلن أنّنا نسكن في بيت الرّب إلى مدى الأيام. بمعنى آخر طوال أيامنا على الأرض. أتتخيّلون كم من الخير قد فعل لنا الشّخص الذي أوصل بشارة الإنجيل لنا؟ فمن اللّحظة التي تغيّرنا فيها وهاتين البركتين تتبعاننا. فيجب أنْ نبتهج بهذا العمل! ونصلّي لينال المكافأة السّماوية!
لاتسمح للعدوّ بأن يقنعك أنّ الخير والرّحمة قد تخلّيا عنك. حتّى إن كنتَ بعيداً عن الآب. تذكّر أنهما لن يتركانك مطلقاً. بل سيتبعانك مدى الأيام. تخيّل أنّهما شخصان ويلتصقان بك طوال الوقت، قد يحزنَا بسبب تصرفاتك الخاطئة. لكن لا تقلق، سيكونان أمناء في العمل الذي أوكله إليهما الرّب. يكفي أنْ تتوب، عندها سيغفر لك ويمنحك خيره و رحمته، لأنّك كنتَ ضالاّ،ً أما الآن فقد خلَصت (لوقا 15).حتّى قديسِي الرّب العظماء كان لديهم ضعفاتهم. لكنّهم عادوا إلى قدمي الرّب ونالوا الغفران. واليوم هو يومك لتحيا!
محبّتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز