رسالة اليوم

30/10/2019 - إلهُ الخَلاصِ

-

-

 

"اَللهُ لَنَا إِلهُ خَلاَصٍ، وَعِنْدَ الرَّبِّ السَّيِّدِ لِلْمَوْتِ مَخَارِجُ." (المزمور 20:68)

 

 

عندما يكون اللهُ معنا، فلا شك أنَّه سيخلِّصنا ويبارك حياتنا. ففيه دائماً النَّعم والآمين، بعد ذلك لقد فعلَ كلَّ ما يتطلَّب الأمر ليعطينا بركته وينجِّينا من براثنِ العدوِّ بغضِّ النَّظر عن ضغط الشَّيطان علينا. فالقديرُ هو الشَّخص الذي نثقُ به ولديه للموتِ مخارجٌ ولن يستطيع أحدٌ منعه أو إعاقة طريقهِ عندما يعمل.

 

ما الصورةُ المرسومةُ في ذهنكِ بخصوصِ العليِّ؟ هل هو كلِّي المعرفة والقدرة والعلم؟ هل يتطلَّبه الأمرُ جهداً كي يعرفَ ما يجري في حياتِك؟ حسناً، إنَّ إلهنا هو ربٌّ في كلِّ الحالات! وهذا يعني أنَّه عندما يتصرَّف لن يصعُب عليه أمرٌ. لذلك أنَّ كل من أُعلِنَ له القدير، فهو في منتصفِ طريقه نحو البركة.

 

هناك دائماً النَّعم والآمين بخصوصِ مواعيدِ الله، وفي الحقيقةِ لقد أعطى وعوده وليس هناك ما ينقُصها، لذلك إنْ آمنا بما يقوله لنا فلن يعُوزنا شيءٌ على الإطلاق. هذا حتَّى وإنْ اجتزتَ في مشكلةٍ كبيرة لا يبدو لها مخرجٌ، فتدخلُ كلمةُ الله إلى قلبك وتشعرُ بإيمانٍ أنَّك تستطيع أن تنتصر، في تلك اللحظةِ عينها عليك أن تؤمن وتنال بركتك لأنَّها تتوقَّف عليك.

 

حيثُ لا توجَد طريقةٌ أخرى يمكن للمرءِ الهروب بها من قوى الظَّلام سوى تلك التي أعدَّها الله للإنسان للهرب من الموت؛ ألا وهو طبيعة الشَّيطان. فعندما تُسيطر شهوةٌ ما على أحدهم ويسقط بالإثمِ، يستطيع أن يتخلَّص من الترابط الشيطاني بوسائلِ إعلانات الله من خلال الرّوح القدس. والأمر الجيِّد أنَّه إلى جانبِ تحريرنا من العبوديَّة، لن يكون الله بعيداً عنَّا.

 

من الصَّعب عدمِ الإيمان بالقدير! فمن بينِ كلِّ الوعود التي منحنا إيَّاها، لن يخفق في تحقيقِ واحدٍ منها (العدد 19:23)، بعدَ كلِّ شيءٍ، يكرمُ الربُّ ما تنطقه شفتاهُ. فما من تصريحٍ واحدٍ في الكتاب المقدَّس يُخبرنا إنَّ الربَّ أخطأ أو أضلَّ أحداً. حيث كلُّ شيءٍ عريانٌ ومكشوفٌ أمامه! وبالتَّالي سيرى كلُّ من يؤمن بكلامهِ تحقيقَ وعوده في حياتهم. بالإضافة لذلك، لم يسبق وتمَّ منعه من إتمامِ مخطَّطاته، لكنْ في الواقع تمَّ محو كل من أعاقه.

 

إنَّ أفضلَ ما يمكن فعله هو أنْ تمنحَ نفسك كليَّاً للعمل الإلهي وتتمِّم ما يوصيك الآب، لكنَّك إنْ لزمت الصَّمت فسيطيعهُ آخرون. ذلك أنَّ البركات التي أعدَّها الله لك لا تعتمد على حقيقةِ وجود ضغوطٍ كبيرةٍ أو صغيرةٍ من العدوِّ. فمن الأفضل الخضوع لخططِ القديرِ عندما يقرَّر أن يتصرَّف، لأنَّه عندما يَعِد يَفيْ حتَّى وإنْ زالت السَّماوات والأرض (لوقا 33:21). فقد قرَّر أنْ يمنحكَ الخلاص!

 

 

محبَّتي لكم في المسيح

د. ر. ر. سوارز