-
-
نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ لَا يَسْتَجِيبُ لِلْخَاطِئِينَ، وَلكِنَّهُ يَسْتَمِعُ لِمَنْ يَتَّقِيهِ وَيَعْمَلُ بِإِرَادَتِهِ (إنجيل يوحنا 31:9)
في الآيات السَّابقة، نرى حادثةً لرجلٍ وُلد أعمى وقد شفاهُ يسوعُ. وهذا يُثبت أنّ الأمرَ بالنّسبة للربّ، يمكن أن يكون معجزة شفاءٍ من الألم، أو خلق أعضاءٍ جديدة. لذلك لا تجعل عدم إيمانك سبباً يمنع الله من تحقيق البركات، بل حاوِل أن تعرفَ الربَّ من خلال الكتاب المقدَّس.
يمكننا أن نسمي يسوعَ خالق الكلّ، صانعُ عجائب بامتياز. بالنِّسبة له، لا يوجد شيءٌ مخفيٌ أو يصعبُ القيامَ به. ومع ذلك، فإنَّ نقصَ معرفة النّاس في الكتاب المقدَّس يمنعهم من تصديق القدرة الالهية. وبالتّالي من دون معرفة الكتاب المقدَّس، هناك من لا يفي بالموقف الرُّوحي الضّروري لتوبيخ الخطية، أو حتى لجعلِ المعجزة تحدث.
وفقًا للإنسان الأعمى، عندما يجيب اللهُ علينا، فإنّ المعجزة تعملُ كدليلٍ على أنّنا لسنا في الخطيئة؛ لأنَّه لو كنّا كذلك، فلن نسمعَ صوته. كما ذكر النبيُّ أشعياء أنّ الخطيئة تحجبُ وجه الله حتى لا يسمَعنا (اش2:29). ومع ذلك، فإنّ إحدى العوائق الكبرى أمامَ أعظم أعمال العليّ هي الكذبة التي يرويها الشّيطانُ، ويعتقد بعضُ المسيحيين أنّه لن يسمعَهم لأنّهم خطاةٌ.
ومع ذلك، من الضَّروري أنّ يعلم الجميعُ أنّ المرءَ لا يخطئ عندما يُجرَّب. الشّرير يستخدمُ الإغراء ليبعدك عن طريق النّجاحِ. بعد ذلك بفترةٍ وجيزةٍ، حتى لو لم تكن قد سقطتَ، لكنك رفضتَ التّجربة تماماً - يأتي بكذبةٍ أنّ الله لن يستمعَ إليك لأنّك فكرتَ في أشياءٍ خاطئةٍ وبالتالي قد ضَللتَ.
من يخشى العليّ لديه امتيازاتٍ لن تؤخذَ منه أبداً. حقيقة إذا جُرّبت فذاك يعني أنك من الله؛ لانه لو لم يكن عدوَّاً لك، لما عمِل ضدَّ حياتك. من الضَّروري أن نؤمنَ بما يعلنه الآبُ بإيمانٍ وعزمٍ، لنطالبَ بما لنا في المسيحِ يسوع.
د.ر.ر.سوارز