-
-
أَمِينٌ هُوَ الرَّبُّ الَّذِي سَيُثَبِّتُكُمْ وَيَحْفَظُكُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ. (2 تسالونيكي 3:3)
احفظ في قلبك أنّ الرّبّ أمين، لأنّه ينفّذ كلّ وعوده، بالرّغم من أنّها قد تبدو مستحيلة، لكن من يؤمن يرى أنّه يلتزم بكل كلمة تخرج من فمه. بالإضافة إلى أنّه يُعزّي المتّضعين، ويُقيمهم. يشفي المرضى و يحرّر المظلومين. فلا تقبل في قلبك تهديدات العدوّ بالقضاء على عائلتك وأملاكك وصحّتك، لأن الرّب أمين ويَحفظك من الشّرير.تذكّر دائماً أنّ صفة الرّب هي: الأمانة. وإن حاول العدوّ هزيمتك وانتزاع الثقة من قلبك، ووضع اليأس والإستسلام، تنفّس الصّعداء وأعلن أنّ إلهك أمين.
فالله يتمّم وعوده دائماً، وكما وعد موسى: أُعَادِي أَعْدَاءَكَ، وَأُضَايِقُ مُضَايِقِيكَ. (الخروج 22:23) . ومع ابراهيم أيضاً لم تكُن مختلفة. فقد كاد يفقد رئيس الآباء زوجته مرّتين. المرّة الأولى عندما رغِبها فرعون، لكن الرّب ضرب ملك مصر وعشيرته بلعنات عظيمة، فردّها الملك إلى رجل الله. وفي المرّة الثانية كلّم الله أبيمالك ملك جرار في حلم وقال له: ها أنت ميّت من أجل المرأة التي أخذتها، فهي متزوجة ببعل (التكوين 3:20) ففزع الملك وردّ زوجة ابراهيم، وأعطاه هدايا كثيرة. فطالما نفّذ الرّب وعوده ومازال حتّى الآن.
والأسوأ هو ما حدث مع هامان الذي كان كُرسيه فوقَ جميع الرؤساء الّذين معه في مملكة فارس. وقد امتلأ قلب هامان غضباً على الشّعب اليهودي، لأنّ مُردخَاي لم يقف ولم يسجد له، فطلب هامان أن يُهلِك جميع اليهود، وأقنع الملك أحَشْويرُوش أن يُصدر أمراً، و يُحدّد اليوم والشّهر لإهلاك وقتل وإبادة بني اسرائيل. إلّا أنّ الرّب أرسل كِلمته لابراهيم واسحق من قبل، بأنّه سيكون إلهاً لهم ولنسلهم. وتدخّلت الملكة أستير ودخلت للملك بطريقة فريدة ولم تُقتل. وتمّ إجراء تعديلات على القرار الذي لا يجب أن يُلغى، فلم يمُت اليهود، إنّما انتقموا من أعدائهم، ومؤلف تلك الفكرة الشيطانية؟ قد صُلب على ذات الخشبة التي أعدَّها لمُردخاي (إستير 25:9).فليس حسناً أنْ تدَع أي تهديد يدخل قلبك، حتّى إن قال العدوّ أنّه سيقضي عليك، وعلى عائلتك وأملاكك، فلا تهتم له، لأن الرّب لن يسمَح بذلك. وبكلّ الأحوال يعضُدُ الرّب الساقطين ويشفي المرضى ويغفر للمخطئين.فأمين هو الرّبّ الذي يحفظكُم من الشّرير. فلا تهتمّوا لكلّ تهديدات قوى الجحيم.
محبّتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز