-
-
مُوَضِّحًا وَمُبَيِّنًا أَنَّهُ كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَأَنَّ: هذَا هُوَ الْمَسِيحُ يَسُوعُ الَّذِي أَنَا أُنَادِي لَكُمْ بِهِ. (أعمال3:17)
كان الرَّسولُ بولس يسُتخدم كثيرًا من الربّ لتعليم الكنيسة المسيحيّة. فكان يوضّح معاناة يسوع من خلال خدمته مع اليهود. وبنفس الطريقة، يجب أن نُظهر أهمية أنَّ يسوع هو نفسه المسيح، لأنَّ الإيمان لصنعِ المعجزات ينبع من هذه المعرفة. يجب أن نقدِّم هذا الخبر السّار للضَّالين ولجميع الذين يتألّمون، كي نعيد الله صانع المعجزات إلى وسطِنا.
على الرُّغم أنّه استُخدِم بشكل فريدٍ كرسولٍ في إرساء عقائد الكنيسة المسيحيّة المنشأة حديثًاً، ولم يحتقر خدمته للتحدُّث وجهاً لوجهٍ مع شعب الله. فكان يعرفُ مدى أهمية أن يفهم النّاس العملَ الذي قام به ابنُ الله لخلاصِنا. في الواقع، الربُّ هو الذي قد أرسلنا كي نعلِّم المومنين حِفط الوصايا التي قدَّمها لنا.
لم يرَ بولسُ المسيحَ في الجسَد قط. ومع ذلك، عندما علم أنّ يسوعَ هو كمالُ وعود الله، بذل جهده ليجعلَ اليهود يفهمون آلامَ المسيح. لأنه أدرك أهمية هذه الحقيقة، بذل قصارى جهده ليقدِّم هذا إلى المختارين. يجب أن نفعلَ ذات الشيئ الذي فعله الرّسول.
تقول المعلوماتُ الإلهيَّة المدوّنة في الكتاب المقدَّس أنّه علينا معرفة أنّ إله الكتاب المقدَّس هو نفسه في كلِّ الأزمان (عبرانيين 13: 8). هدفُ الربِّ لنا هو أن نقتنع أنَّ يسوع هو ذاته المسيح، مخلِّص البشرية، الذي جاء ليحرِّرنا من عبودية الشَّيطان تماماً. في تعاليمه، هناك كلُّ ما نحتاجه للتغلّب على مشاكلِ الحياة اليومية.
لن يكون هناك أيّ مظهرٍ لقوَّة الله دونَ الكرازة بالرُّوح القدس حقيقةً. الإيمان الذي سيعيد المعجزات سوف يظهر ونحن نتعلّم ما يمكن أن تفعله أعمالُ يسوع من أجلِنا. هذه معلوماتٌ بسيطة ولكنَّها قويَّة وستُعطي النّاس أكبرَ البركات التي تهزُّ العالم. نتيجة لذلك سيكون لدينا ذات القوَّة في أيدينا.
لا يوجد عملٌ أعظمَ من هذا: نشرُ الخبرَ السَّار إلى الضَّالين والمُتعبين. بذلك سيكون لدى النّاس الإيمان الذي يمكّنهم من الخلاصِ من الأمراضِ والمخدّرات و الزِّنا وكلِّ الذّنوب. فنحن نعيشُ اليومَ لنرى ذاتَ الأفعال الإلهية التي أدّت إلى صُنع العجائب في الماضي.
نحتاج أن نعيدَ إلى الوسط الاله الذي يصنعُ المعجزات. فهو لا يتغيَّر، ولهذا السّبب، إذا عاد الينا، سيُشفى الأصمُّ والأبكم والأعرج والأعمى وغيرهم من المتألمين بشكلٍ مُعجزي. إنَّ غياب الربَّ في أيامِنا هذه يرجعُ إلى عدم الاعتراف بأنَّ يسوع هو في الحقيقة المسيح – المخلِّص.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز