-
-
وَأَرْسَلْتُ قُدَّامَكُمُ الزَّنَابِيرَ وَطَرَدْتُهُمْ مِنْ أَمَامِكُمْ، أَيْ مَلِكَيِ الأَمُورِيِّينَ، لاَ بِسَيْفِكَ وَلاَ بِقَوْسِكَ. (يشوع12:24)
لا يحتاجُ الله إلى قدرة الإنسان ليمنحه النّصر. السِّر هو الاعتماد على ما تقوله كلمته فقط. هؤلاء الشّعوب السَّبعة الذين سكنوا في أرض الموعد خلال الأيّام التوراتية، هُزِموا على يد الربّ - واليوم لن يكون الأمر مختلفًا لأنَّ ربّنا مازال يُرسل "أبواقه" لضمانِ انتصارنا. في الواقع، ما أنجزه الله القدير في الماضي هو مثالٌ لِما يُمكنك فِعله اليوم. لذلك اِصرخ من أجل عمل الله، وسوف تكون خالياً من المعاناة.
عند القيام بعملِ الله، من الأفضل أن تنسى الأشياء التي تعلَّمتها في هذا العالم لأنَّ الأمثلة التي وضَعَها إبراهيمُ وموسى وداود والعديدُ من الخدّام الآخرين للربّ هي ما تحتاجه لقيادة حياتك الرُّوحية بنجاحٍ. لا يمكن للفنانين تصوير ما فعله الربّ من أجلنا؛ الموسيقى العلمانية لن تقرِّب أيّ شخصٍ من الله. بالنهاية، لا ينبغي للمرء أن يقدِّم نيراناً غريبة على مذبح الله القدير (العدد 3: 4)
لا شيء يمكن أن يساعدنا في إنجاز عمل الله غير ما هو مكتوب في الكتاب المقدّس. إذا كنت بحاجةٍ إلى مساعدة أو حكمة أو تدخّل إلهي، إسأل القدير ولن يحرمك منهم. الأولاد الدّنسون يعيقون عمل الربّ. في الواقع، أفعالهم، حتى تلك السِّرية، تسبِّب لنا الأذى. لذا ثِق في ما تشعر به عندما تقرأ الكتاب المقدَّس أو عند استماعك للوعظ من الكلمة لأنَّ صوتَ الله هو أعظم سلاحٍ.
رأى بنو إسرائيل يدَ الله وهم يهزمون الامم السّبع التي كانت تسكن أرض الميعاد. اليوم، لا يزال الربّ يدمِّر كلّ من يقف ضدّنا أو يرغب في إعاقة تقدّمنا. القدير هو قوّتنا ومَعونتنا. عندما يعمل، لا توجد وسيلة للعدوِّ كي يهربَ. في الماضي، أعطى النّصر لشعبهِ عن طريق إرسال الزَّنَابِيرَ على خصومِهم. لديه بالتأكيد أنواع مختلفة من الأسلحة لاستخدامها في مصلحتِنا.
يمكن للربّ أن يخلقَ وسائل جديدة أو استخدام أدواتٍ موجودة لتفادي الذين يقومون ضدَنا أو يقاومون تقدّمنا، كلُّ ما يتعيّن علينا فعله هو الإيمان بكلماته وتوجيهاته كرأسٍ للكنيسة، يضمن المسيحُ أنَّ أبواب الجحيم لن تقوى عليها ( متى ١٦: ١٨) ؛ بالنهابة، الربُّ هو قوَّتنا ونورنا ومعونتنا. وبما أنَّ الربَّ سائرٌ أمامنا، فلن نُهزم أبدًا.
صلِّ إلى الرب كلّما كنت في احتياجٍ، لأنَّ الذين يصرخون إليه يحرِّرون أنفسَهم من المعاناة الكثيرة. لا يوجد سببٌ يمنعك من اِمتلاك ما ينتمي إليك. إن أخطأتَ، اِدخل إلى محضر الآب، واعترف بخطيّتك، وآمِن أنّه قادر على منحك الغفران. لذلك، تخلَّص من نير الإدانة واستخدم سلطانك في الله.
يجب أن تؤمن بما سجّله الله القدير في الكتاب المقدَّس لأنَّ النّصر آتٍ. إذا وثِقت بما يقوله لك، فلن تُهزم أبداً ولن تخسرَ بركتكً. سوف يفعل القديرُ نفس أعمالِ الماضي، أو أيّ شيء جديد، لئلّا يخجل الذين يضعون ثقتهم في الكلمة.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز