-
-
ارْتَعَبَ فِي صِهْيَوْنَ الْخُطَاةُ. أَخَذَتِ الرِّعْدَةُ الْمُنَافِقِينَ: «مَنْ مِنَّا يَسْكُنُ فِي نَارٍ آكِلَةٍ؟ مَنْ مِنَّا يَسْكُنُ فِي وَقَائِدَ أَبَدِيَّةٍ؟» (إشعياء14:33)
من الغريبِ أنَّ بيت الله كان ولا يزال يمتلئ بالخطاة. سيندهشوا ذات يومٍ ممّا سيفعله الله. من سيسكن مع العليّ، ومن ستلتهمه النّار؟ من الذي يسكن وسط النِّيران الأبدية؟ أجمل ما رأيناه أو استمتعنا به هو ما أعدَّه الله القدير لشعبه. لذلك نحن بحاجة إلى إعادة التفكير في طريقة خدمتنا له.
لا ينبغي أن يحدثَ ذلك، و لكن وُجدَ هناك مذنبون حتى في الأزمنة التّوراتية في بيتِ الله - واليوم لا يختلف الأمرُ كثيراً لأنَّ هناك أناسٌ يُصرّون على السَّير في طريق الخطأ. يجب أن يفهم المخلَّصون أنّه رغم وجود المتعة في الخطية، لكن يجب عليهم الابتعاد عن الإغراء دائمًا. هل يستحقُّ الاستمتاع بالمُمارسات الخاطئة والذَّهاب إلى الجحيم؟ ألن يكون من الأفضل التَّخلي عن الملذَّات الغير المشروعة ونوال المجازاة مضاعفة 30 و 60 و 100 مرّة؟
اٍنَّ الخوف قد استولى على المنافقين. يُمكن العثور على الخطاة في كلِّ مكانٍ حالياً، ويمكن أن تؤدي طرقُهم الملتوية إلى العديدِ من الحوادث الرُّوحية التي يمكن أن تهزَّ أسسَ أسَرٍ بأكملِها، وتؤدّي بالكثيرين إلى الإفلاس والدَّعارة والزِّنا وخيانة الأمانة والمخدَّرات ومباشرةً إلى أحضان الشَّيطان .
كلُّ شخصٍ يعيش في النِّفاق سوف يُفاجأ بما سيفعله الربُّ. لا توجد أيّ وسيلة للهرب من الذي عَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ (رؤيا 19: 12). أولئك الذين هم في الخطيئة والنِّفاق يشجبون الذين يسقطون وبالتالي سيدفعون ثمناً باهظاً مقابل المأوى الذي يقدِّمونه للعدوِّ من خلال خضوعِهم للشَّهوات. لذا، إذا جرِّبتَ بشيىءٍ ممنوعٍ، ضع حدًا لذلك طالما هناك وقت للرُّجوع وقبل أن ينفد الصَّبرُ الإلهي .
من جهةٍ أخرى، إنَّ الذين يعترفون بخطاياهم ويتخلَّون عن طرقهم الضَّالة سيسكنون مع الربّ في ذات المنزل الذي يسكن فيه، ولن يصل الشَّرُ إليهم. وسيبقون دائمًا في أمانٍ، والعدوُّ لن يمسَّهم. ولكنَّ الذين يسمحون لأنفسِهم أن ينجرفوا بالشَّهوات، سيفتحون الباب لمنشِئ كلِّ الشُّرور.
أولئك الذين يحبُّون كلمة الله ويُجاهدون ضدَّ الخطية، على الرُّغم من شعورهم بالضّعف، لكنَّهم يَسعون إلى عدم تدنيس أنفسِهم بالخطية، سوف يسكنون وسط الوقائدِ الأبدية، تلك التي تأتي مع معمودية الرُّوح القدس، كما حدث في عيدِ العنصرة (أعمال الرُّسل2: 1-4). سوف تستجيبُ القوَّة الإلهية لجميع قرارات الذين يُدعَون من الرَّب.
إنَّ قدرة الله على أن يُبارك النَّاس هائلة. فالبركة عليهم تفِيضُ ولاَ تُوسَعَ. (ملاخي 3: 10) ، ولديه أكثر بكثيرٍ لأولئك الأمناء له. لذلك لا تنجرف بالتّجارب وكُن إنسانَ الله.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز