-
-
السَّالِكُ بِالْحَقِّ وَالْمُتَكَلِّمُ بِالاسْتِقَامَةِ، الرَّاذِلُ مَكْسَبَ الْمَظَالِمِ، النَّافِضُ يَدَيْهِ مِنْ قَبْضِ الرَّشْوَةِ، الَّذِي يَسُدُّ أُذُنَيْهِ عَنْ سَمْعِ الدِّمَاءِ، وَيُغَمِّضُ عَيْنَيْهِ عَنِ النَّظَرِ إِلَى الشَّرِّ. (إشعياء15:33)
كي تعيشَ مع الربِّ، عليك أن تمشي وتتكلَّم باستقامةٍ. لا يجب على خدَّام الله أن يكذبوا أبداً أو يخدعوا أحدًا لأنَّهم إذا فعلوا ذلك سيحصدون ظلماً. يجب ألَّا يقبلَ المخلَّصون الرَّشوة نهائياً، أو يلتفتوا إلى أعمالِ الجسدِ، أو يقولوا نعم للعروض التي يقدِّمها الشَّيطان، لأنَّ مثل هذه الأشياء ستُخرِجهم من الحضرة الإلهيّة.
إحدى المتطلَّبات الأساسيّة لأيِّ شخصٍ كي يكون الله إلى جانبه، هي مخافة الربّ من كلّ القلبِ؛ عندما نرفض الأرباحَ غير المشروعة أو المُتعة الممنوعة، أو استغلال سذاجةِ شخصٍ ما. بأية حالٍ، إنَّ الذين يتصرّفون وكأنّ الخطيئة ليست شرّاً، لا يستطيعون السَّيرَ مع العليّ، ونتيجة لذلك، سيقعونَ في الخطأ في وقتٍ لاحِق.
من يتكلَّم وِفقًا لوحي كلمة الله يتصرَّف بالحقّ. ولن يوجد أيُّ ظلمٍ أو إغراء يستطيع التغلَّب عليه. حتى وإن تعرَّضوا للخيانة، فهم لا يخونون؛ ولو تمَّت سِرقتهم، لا يسرقون ولا يردّون الشَّر بالشَّر. ومن يتكلم بنزاهةٍ لا يخاف من فِخاخ الأشرار لأنّه بصلاةٍ بسيطة يعطِّل قدرة العدوّ على إيذائِه (إشعياء17:54)
بالنِّسبة لرجالِ الله، لا توجد أدنى إمكانية للكذب لأنَّ الحقيقة تغمرهم وتسعدهم رؤية يدِ الربّ تتصرَّف لصالحِهم. إنَّ المكاسب الظالمة لا تلقى التّرحيب أبدًا من قِبل المخلَّصين، فلن يقبلوا الأرباح مهما كانت كبيرة إذا جاءت من ممارساتٍ خاطئة. في واقع الأمر، إنَّ الأشخاص الذين ينتمون لله هم أرقى أنواع النّاس الذين وُجِدوا على الأرض إطلاقاً.
الرَّشوة تَعمي وتَستعبد وتدمِّر قدرة الإنسان على مقاومة قوى الشَّر، وتعمل هذه القوَّة في حياة الذين يتصرَّفون بشكلٍ غير قانوني. لهذا لا يجب لهذه اللّعنة أن تكون جزءًا من حياتِك. تكون معركتك الرُّوحية أشدُّ شراسةً عندما تتلقى عرضًا من الشَّيطان في لحظةِ ضعفٍ أو حاجةٍ. حاولَ الشّيطانُ تجربة يسوع، موحياً له كي يسجدَ له ويعبدَه (إنجيل متي ٤: ٩).
نهجٌ آخر هو عدم الاستماع إلى دعواتِ الجسَد. لأنَّ الشَّيطان يكمنُ في كلِّ وقت. بالنِّهاية ليس فيه حق. (يوحنا44:8). قد يُخبر شخصًا ما، مثلاً، أنَّ له / لها الحق في البحث عن شخصٍ أصغر سنّاً لأنَّ زوجته / زوجها قد كَبُر. يسعى الشرّير إلى أبعدِ الحدود ليُبعد المخلّصين من الحضرةِ الإلهية. لهذا يخسَر الكثيرون في حياتهم تألّقَ الإنجيل الجميل والمقدَّس.
لا تقبل دعوة الشَّيطان أبدًا. لا تُقايض سعادتك الأبدية والكاملة في يسوع، بكذبة ستأخذك إلى بحيرة النّار والكبريت التي أُعِدَّت للشَّيطان وملائكته، حيث النّار الأبدية ستستعِرُ فيهم إلى الأبد.(متى 25: 41)
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز