-
-
خَطَايَا بَعْضِ النَّاسِ وَاضِحَةٌ تَتَقَدَّمُ إِلَى الْقَضَاءِ، وَأَمَّا الْبَعْضُ فَتَتْبَعُهُمْ. (1تيموثاوس24:5)
لن تبقى خطيةٌ مخفية إلى الأبد (متى10: 26). والذي تُكتشفُ آثامه وهو لا يزال حيّاً يكونُ شخصٌ محظوظٌ. لأنّ الخطيئة تجرفُ الناس بعيداً عن الخلاصِ وتقودهم إلى الهلاكِ الأبدي. ولكن عندما يعترف بالخطيئة، تصبحُ غير موجودة. ضَع في اعتبارك أنك إذا اعترفت بخطاياك، فأنت لا تحصل على الغفران فقط بل تتبرَّر بموتِ المسيح لأنّ الربَّ إلهٌ عادلٌ.
النّاس الذين يعتقدونَ أنَّ آثامَهم ستبقى مخفيةً إلى الأبد مخطئون تمامًا. من الأفضل أن تُكتشف لأنَّ الشَّخص الذي ارتكبها لن يتمكّن من إنكارِ أفعالِه وسيتعيَّن عليه الاعترافُ بها. فالذي يُخطئ يبتعد عن الحَضرة الإلهيَّة، وإذا لم يَتُب أو يتوقّف عن فعلِ الخطيئة، فسوف يُدان لأنَّ الخطيئة ستكشِف فاعلَها.
قدِّم الشُّكر لله إذا تمَّ اكتشافُ خطاياك، لأنك تمتلك الفرصة الآن لتسوية الوضعِ. ليسَ هناك أسوأ من كشفِ الخطايا التي لم تُغتفر في اليومِ العظيم، ولأنّك لم تعترفْ بها اليوم سوف يُحكم عليك بقضاءِ الابدية في الجحيم، منفصِلًا عن الله. فإذا لم يكن هذا الأمر خطيرًا، لماذا أرسلَ اللهُ القديرُ ابنه ليموتَ من أجلِنا.
الشَّخصُ الذي يُخطئ ويخفي خطاياه يسبِّب اضطرابًا لحياتِه، ويجلب لعنةً لنفسِه ولعائلتِه، وحتى لو صلَّى وصامَ واجتهدَ، فلن يتلقى أيَّ استجابةٍ من الله، ما لم يُصلِح الامرَ مع الربِّ ومع الذي أخطأ إليه. إذا لم يفعل ذلك، فلن يُقبَل الخاطئ في السَّماء أبدًا. كلُّ من يصل إلى يوم الحسابِ بخطايا غير مُعترَف بها ستتمُّ إدانته.
أفضل ما عليك فِعله هو التَّخلص من الخطأ. العدالة الإلهية ليست عمياء، لذلك من أخطأ ولم يتصالح مع الآب لن ينالَ الرَّحمة الإلهية. من ناحيةٍ أخرى إذا اعترفَ الشَّخص بذلك، فسوف يُرحَم وستُغفر خطيته، وتطهر روحُه من كلِّ شرٍّ. الإنسانُ الذي يعترف بأخطائِه سيُعتبر شخصًا لم يرتكب أيَّ خطأ.
أولئك الذين أصبَحوا أبناءً لله لا يتذكَّرون أبدًا ما فعلوه خلال أيام جهلِهم الرُّوحي. فعندما يغفر الربُّ، ينظف سِجلَّ الجُناة فيستطيعون اِستئنافَ الشَّركة معه. والذين حصَلوا على المغفرة تبرَّروا بيسوع، الذي دفعَ ثمناً باهظاً للإنسانِ كي يعيشَ متحرِّراً من القوَّة الجهنّمية.
لا تَخشى عدم الإستجابة في حالِ سقوطك واعترافِك بالخطيّة. فإحدى استراتيجيات الشَّرير هو محاولة إقناع الذين سَقطوا أنَّهم لا يستطيعون الخروج من قبضتهِ. ولكنَّ هذا ليس صحيحاً؛ فالذي يعترف بخطاياه يكون حرَّاً إلى الأبد.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز