-
-
هُوَ الصَّخْرُ الْكَامِلُ صَنِيعُهُ. إِنَّ جَمِيعَ سُبُلِهِ عَدْلٌ. إِلهُ أَمَانَةٍ لاَ جَوْرَ فِيهِ. صِدِّيقٌ وَعَادِلٌ هُوَ. (تثنية4:32)
إنّ الوحي الموجود في هذهِ الآية ذو أهميةٍ كبيرةٍ لحمايتِنا لأنّنا نتعلَّم من خلالهِ أنَّ الربَّ هو الأساسُ الوحيدُ، ويجب علينا أن نأخذ بجدّيةٍ كلَّ ما يكلِّمنا به لأنّه هو الحقيقة المُطلقة فقط. لذلك، يجب علينا أن نؤمنَ بأنَّ كلَّ ما تعلّمناه من الكلمة صحيحٌ ويجب أن نضعَ ثقتنا فيه لتحقيقِ مشيئتهِ في حياتِنا، فهو هدفنا الرئيسيّ. يجب أن نؤمن أنَّ النّور الذي يُضيء في قلوبنا هو حقٌّ وموجَّه لنا.
إذا نظرنا إلى حالاتِ الفشلِ والرَّغبات والهزائم التي مرَرنا بها، فقد نشعر أنّنا لسنا مؤهلين لِما تقوله الكلمة. ومع ذلك، لا ينبغي للمشاعر السَّلبية التحكم بإيماننا. علينا أن نؤمن أنّنا في المسيح أعظم من منتصرين (رومية 8: 37). وإلّا سنكون أسوأ حالٍ ممَّا كنَّا عليه لعدم إعطاء الفضلِ للإرشادِ الإلهي.
من المهمّ أن نتذكر بأنَّ الربَّ هو الذي دعانا وهو ذاته من سيقومُ بالعمل. لذلك من يؤمن سيرى ما سيفعل الآبُ بهِ ومن خلالهِ. الآن، الربُّ كاملٌ في كلِّ ما يقوله وكلِّ ما يفعله، وهو لا يبخل بإنجازاتهِ. لن يُؤخذ الله على حينِ غرَّة ولن يضطرَّ أبدًا إلى السَّعي لتحقيق ما وعدَ به لأنَّه يعرف ماذا وكيف يفعل من أجلِ مختاريه.
كلُّ طرق الربِّ صُنعت بقدرتهِ وكمالهِ، لفعلِ الأفضل في حياتنا، لذلك فإنَّ قبول ما يكلِّمنا به هو أفضلُ شيءٍ يمكننا القيام به. ومع ذلك، فإنَّ الفشلَ في حفظ وصاياه يمنعنا من الحصول على ما يهيِّئه لنا. لأنَّ كلّ ما يقوله هو الطريق الوحيد الخالِ من العيوب.
لا يوجد حقٌّ آخر غير ربّنا. لا يوجد كذبٌ أو خطأ أو خداعٌ أو ظلمٌ في خالِقنا وربِّنا. عندما يفتحُ أبانا فمَه ويكشفُ عن قرارٍ ما، يكونُ ذو قداسةٍ وعدالةٍ كاملة. نتيجة لذلك، لن يتمَّ تشويه أو عرقلة أيّ من أعماله. فهو يفعلُ، وَمَنْ يَرُدُّ؟». إشعياء13:43
يجب قبولُ الربّ واحترامِه باعتباره السيِّد المُطلق كخالقٍ وكفيلٍ لكلِّ ما في الكون. إنّه عادلٌ في الحكم، وحكيمٌ في الاختيار، طاهرٌ في الدَّعوة وبارٌّ في العمل. العليٌّ لا يغيِّر القانون من أجل أيِّ شخصٍ، حتى لو تضرَّع هذا الشَّخص لحدوث مثل هذا الشَّيء، لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ (يعقوب17:1).
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز