مَنْ يُجِيبُ عَنْ أَمْرٍ قَبْلَ أَنْ يَسْمَعَهُ، فَلَهُ حَمَاقَةٌ وَعَارٌ. (أمثال13:18)

من لا يهتمّ بالنَّصائح المُقتبسة من الكتاب المقدّس يتَّخذ قراراتٍ خاطئة دائماً؛ ولكن عندما يلتزم المرءُ بالتعليماتِ الإلهيّة يحصل على الإجابة الصَّحيحة. إعلم أنّ إرشادَ الله يدمِّر كلَّ هجومٍ للشّيطان، لذلك لن يُهزم أبداً الذين يتحدّثون وفقًاً لكلام الربّ. بغضِّ النظر عن مدى قوّة هجمات الشِّرير الخبيثة، فإنَّ السُّلطة السَّماوية ستحلُّ المشكلة والله لن يُخجل أبناءَه أبداً.

أحمقٌ من يعتقد أنّه يعرفُ كلَّ شيءٍ ويتّخذ قراراته دون أن يستمعَ لإرشاد الله العليّ عندما يتعرَّض لهجمات الشِّرير. تُخبرنا الكلمة أن نلقي كلَّ مخاوفِنا عند أقدام الربِّ. والذين يفعلون ذلك يُمكنهم أن يُبطلوا أيّة خطةٍ شرِّيرة. ولكنَّ المشكلة هي أنّنا في معظمِ الحالات، لا نتأنّى كثيراً قبل اِتّخاذ القرارات، وبالتّالي نتصرَّف بحماقةٍ.

يؤكّد لنا الكتابُ المقدَّس أنّ الذين يصرخون للربِّ يُستَجاب لهم (إرميا 33: 3). لذلك، في كلِّ الحالات، اطلب إرشادَ الآبِ وتصرَّف وفقًا لذلك. لن يُهزم من يتكلَّم حسبَ قول الله. لا تنسَ أبدًا أنَّ القديرَ كاملٌ وحكيمٌ، كلُّ ما يقوله يجب استخدامه بثقةٍ لأنّه فعالٌ دائمًا.

يضمنُ العليّ أنّ الكلمة التي تخرج من فمهِ لا ترجع اليه فارغة (إشعياء 55: 11) لأنّه يُرسلها بالقوَّة الّلازمة لأداءِ العمل الذي قد أُعلِن عنه. لذلك لا تخفْ أبدًا من قبول ما تخبرك به الكلمة الإلهيّة لأنه لن يُرسل لنا كلمته دونَ السُّلطة لتدميرِ أفعال الشَّيطان، كُنْ حازماً عندما تمتلكها وقم بتوبيخ الشَّر، فبذلك يمنحك الله النّجاة.

هناك ما هو أكثر من ذلك: عندما تؤمن بما يقوله الآبُ لك، سيكون لديك أفضل ما يُمكن. الربُّ يعرف تماماً ما يلزم لتبطِل أعمالَ الشَّيطان في حياتك. يمكنك إغلاق البابِ الذي يستخدمه الشّيطان للهجوم عليك من خلال التصرُّف وفقًاً للإرشادات السَّماوية.

إستجابة الله هي طريقك للنّجاة، لذلك لا تُجِب أبدًا قبل الإستماع لِما يقوله بشأن أيِّ موضوعٍ. فالذي يتحدَّث، يفعل ذلك حسَب ما تعلّمه- وإذا لم يكن ناجحًا – يجب أن يكونَ ثابتًا. حتى إذا مثّل معارضةً أكبر، ممَّا تسبَّب في تأخير الإستجابة، لا تحتقر الحلَّ الذي أعطيَ لك. فلا توجد حكمة ولا قدرة أو قوَّة يُمكنها هزيمة كلمة الربِّ.

ماذا سيكون موقفك من ابنك أو ابنتك إذا كان قد اختبرَ أو اختبرت الفشلَ، لأنّهم أهملوا إرشادك؟ بالتأكيد لا يُسرُّ العليُّ بالغير مبالين بما يعلِّمهم إيَّاه، لكنّه يفرح بلا شكٍّ بالأبناء الحكماء. يا ليت حياتك تكونُ دائماً سببَ فرحٍ لأبينا ربُّ السَّماء والأرض.

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز