قوة الإيمان

لا يوجد أمانٌ أكبرُ من السَّير بنزاهةٍ واِستقامةٍ. والذين يفعلون ذلك سيجدون في نهاية حياتِهم أنَّ هاتين الصِّفتين قد وفّرت لهم الحماية من كلّ هجمات الشّيطان. فالعدوُّ لا يلهو أبداً، لذلك يجب أن تكون مستعدًا لجميعِ أنواع التّجارب. سيُغريك الشَّيطان بكلِّ قوّته ليجعلك ليبعدكَ عن طريق الله.

الشَّخص الذي لا يتمتّع بالنّزاهة، على الرُّغم من تحقيقهِ انتصاراتٍ كبيرةٍ وحصوله على التّصفيق من الآخرين، سيشعرُ بالسُّوء لدرجة أنه لن يكون قادرًا على الاستمتاع بثمار نجاحهِ. لذا إذا حققتَ نجاحاً ما بعيداً عن السُّلوك بالإستقامة، عليك أن تكون أمينًا وتعترف بخطيّتك. فمن الأفضلِ أن تندم لبعضِ الوقتِ بدلاً من أن تتألم إلى الأبد. لن يُصانَ الذين لا يسلكون في الكمال، لانّ عدم النّزاهة أحدُ أوجهِ الشِّرير.

أولئك الذين يسيرون في طريق البرِّ لن يزلِّوا أبدًا. إن كان عليك أن تكذب أو تخدع أو تفعل أيَّ شيءٍ آخر ممنوعاً في الكتاب المقدَّس لتحقيق النّجاح، لا تفعل ذلك لأنّ الذين يقعون في التّجربة يُصبحون محاصَرين في أيدي الشّيطان الذي لا يعرف الحبَّ أو الشّفقة أو الرَّحمة أو المغفرة. فهو غيرُ مرِنٍ تجاه الذين سقطوا في فخاخهِ. هذا هو السَّبب في أنك لا يجب أن تفعلَ أيَّ شيء من شأنهِ أن يجعلك مدينًا للشِّرير مطلقاً.

لكي يحرسَك الربُّ الإله، كلُّ ما عليك فِعله هو العيش بنزاهةٍ واستقامةٍ. قد يبدو هذا صعبًا في البداية، ولكن بمرورِ الوقت سيصبح الأمرُ الذي يتطلّب بذلَ جهدٍ كبيرٍ سهلاً ومفيدًا. لا يُمكن للشّيطان أن يمسَّ النّاس الذين لا يستسلمون لتجاربهِ، لأنّ عيني الربِّ تنظرهم طِوال الوقتِ. أولئك الذين يَسعون جاهدين لفعلِ الخير لن يخيبَ أملُهم.

الشّخص الذي يفتقر إلى النزاهةِ قد يحقّق انتصاراتٍ معيّنة وبالتالي يُعتَبر عظيمًا في عيني البشرِ. ولكنّه سيكتشف يومًا ما أنّه كان خادماً للشّيطان للأسف. وكلُّ ما في يديه سوف يحترق، وفي كثيرٍ من الحالاتِ، سيحدث هذا بعد فوات الأوان ولن يتمكَّن من التوبة. أفضل ما يمكنك فعله هو طاعة الربّ وسوف يساعدك على المشي في طريق البرِّ.

أولئك الذين يصرُّون على السّير في الطريق الشَّاق سوف يسقطون في الهاوية. في تلك الحفرة المُظلمة التي لا نهاية لها، سوف يقضون الأبدية ساقطين معذبين ليلَ نهار. عِشْ في نزاهةٍ واستقامةٍ. وإذا فعلت ذلك، سيكون مستقبلك مشرقًا.

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز