قوة الإيمان

لا تنخدع بأشياءِ هذا العالم لأنّها ليست أبدية. إن كنت تعرف هذا، فهل يستحقُّ الأمر أن نعملَ جاهدين للحصول على الغنى علماً أنّه سينتهي؟ الأهمية الكبرى هو العيش في محضرِ الله، لكنَّ قلَّة هم الذين يعطون قيمة لذلك. الحياةُ قصيرةٌ لذلك يجدرُ العيشُ كلَّ دقيقة في محضرِ الربِّ. ماذا ستفعل عندما ينتهي كلُّ هذا؟ ماذا سيحدثُ لك عندما تُؤخذ روحُك إذا كنت قد رفضتَ مشورة الله طِوالَ حياتك.

السُّؤال بسيطٌ، لكنَّه عميقٌ: في أيِّ جهة ستقضي الأبدية؟ من ليسَ له الوقتُ للتفكير في هذا الآن سيكون لديه الكثير من الوقت للنَّدم فيما بعد، لأنَّ المكانَ الذي سيذهبُ إليه لا مخرجَ له، وسيندم كلَّ ثانيةٍ على أفعالهِ. أولئك الذين يتمرَّدون ضِدَّ الله سيُعانون، لأنّهم سينفصلون عن النَّعيم الأبديّ؛ وللأسفِ، لن تكون هناك فرصة ثانية. أولئك الذين يرفضون الاستماع إلى الدَّعوة الأبديّة سيكونُ حكمُهم مؤبّد.

السَّبب الوحيد الذي يُمكن فهمهُ لرفضك خطّة الخلاص هو أنك لا تخشى من الربّ. فلماذا يستمرُّ أيُّ شخصٍ بكامِل قِواه العقلية بفعلِ الخطيئة، إن كان هذا سيفصله عن الخيرِ الأبدي وسيؤدي به إلى معاناةٍ أبديةٍ؟ تذكّر هذه الكلمات: إن كنت لا تحبّ الله اليوم، فلن يحبّك في اليوم العظيم أيضاً. أولئك الذين يفعلون إرادة الشَّيطان سوف يذهبون إلى الجحيم، مكان العذاب الأبدي.

كُنْ حكيماً وعاقلاً وفكِّر: إلى جانب من ستقضي الأبدية؟ هل يستحقُّ الأمرُ أن تتلذّذ بفعلِ الخطيئة اليوم وبعد ذلك ستتمُّ إدانتك إلى الأبد؟ أليس من الأفضل أن تقبل الرّاعي الصَّالح؟ لماذا لا تخدم الربَّ يسوع وتفعل مشيئته، عِلماً أنّه صالحٌ ويريدُ الأفضل لك؟ لماذا لا تُكرم من سيُكرمك؟ اتّخذ قراراً اليوم والله سوف يغيِّر مصيرك.

اِمنح نفسَك مستقبلاً مجيدًا، وكُن مع الذين خدموا الله العظيم. اتّخذ قرارًا اليومَ، لأنّ هذا سيغيِّر مصيرَك الأبدي. لماذا تريد أن تحشرَ نفسك مع الخاسرين، مع الذين قد اختاروا الخطية بدلاً من أن يختاروا برَّ الله، إن كان بإمكانك الذّهاب إلى السّماء والعيش مع إبراهيم وموسى وداود وإيليّا وبولس، والأهم من ذلك مع المسيح؟

لا تخطِئ: لأنّ الله سيقبِضُ روحَك عاجلاً أم آجلاً وقرارُك هو من سيحدِّد مصيرك. في هذه اللّحظة، استخدم لسانك واكتب مصيرك بريشة كاتبٍ بيده اليُمنى. سيكون لديك مستقبلٌ رائعٌ مع يسوع.

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز