قوة الإيمان

أعطى الربُّ الإيمانَ الثَّمين لكلّ أبنائهِ الذين يجب عليهم ممارسته لإفادة الآخرين أيضاً. إيمانك هو في يسوع، لكن يجب أن تثق فيه كلياً لكي تستمتع بالحياة الكاملة التي أجزلَها لك (يوحنا10:10). وأن تحذر من الشَّياطين لأنّهم يريدون سرقة ما أعطاك إياه.

يجب ألَّا يُوضَع الإيمانُ الذي أعطاه الله لأبنائهِ جانباً، بل في مكانٍ عالٍ كي يتمكَّن الجميعُ من الاستفادة منه. فمن لم يدع إيمانه يلمَع، لن يحصلَ على إيمانٍ أكبر. لكنَّ الذين ينقلون إيمانهم للآخرين سيحصلون على المزيد من بركاتِ السَّماء، لأنّ مَنْ لَهُ سَيُعْطَى وَيُزَادُ (متى 12:13)

عندما تمارس إيمانك، فإنَّ قوَّة الله تتحوَّل إلى عمل، لذا فإنَّ الأشياء التي بدَت مستحيلة بالنِّسبة لك تصبح مُمكنة، لأنَّ يدَ الله ستعمل ليس فقط من أجل الذين تخدمُهم، ولكن أيضًا من أجلِك. يقول الكتاب المقدس الذَّاهِبُ ذَهَابًا بِالْبُكَاءِ حَامِلاً مِبْذَرَ الزَّرْعِ، مَجِيئًا يَجِيءُ بِالتَّرَنُّمِ حَامِلاً حُزَمَهُ. (المزمور 6.126). لقد اخترنا أن نفعلَ إرادة الله لكلِّ إنسانٍ وفي كلّ الأوقات.

الإيمانُ الذي فيكَ لا يتبدَّد في الهواءِ؛ لكنَّه مرتبطٌ بالمسيح. لديه القدرةَ على تنفيذِ ما تُعلنه الكلمة، ولهذا يجب على الَّذين ينتمون إلى الربِّ أن لا يصدِّقوا الشَّيطان أبداً، الذي يحاولُ إقناعَنا بأنَّ مشكلتنا لا يوجد لها حلٌّ. أولئك الذين يؤمنون بالربِّ سوف يَرون إِنَّ يَدَ الرَّبِّ لَمْ تَقْصُرْ عَنْ أَنْ تُخَلِّصَ (إشعياء1,59).

لن يستمتع أحدٌ بالحياة الكامِلة التي أنجزَها يسوعُ إذا لم يحيا الإيمان فعلياً. يجب استخدام كلِّ ما يعطينا الله إيَّاه كي نأتي بالثِّمر. بأيّة حالٍ أولئك الذين يتمرَّدون على الربِّ لن يَدخلوا ملكوته. بل الذين يثقونَ به فقط، والذين يمارسون سلطته، سيكونون قادرين على الاستمتاع بكل ما يحضِّره الربُّ لهم.

لا تلهو مع الأرواحِ الشِّريرة. فهم يكذبون قائلين أنّك مختلف عن الآخرين. وأنَّه لا يوجد أملٌ ومشكلتك ليس لها حلٌّ. العدوُّ يعمي عقلَ الذين لا يؤمنون بالله. بغضِّ النَّظر عن الظروف، ثق أنك أكثر من منتصرٍ، لأن محبّه الله تسكن داخلك، وهي قيِّمة جداً مثلَ الإيمان.

هذا الحبُّ الذي أعطاه الله لك ليس مجرَّد لعبةٍ من الكلمات؛ إنَّه حقيقي. وبذلك أنت قادر على إنجاز الأعمال نفسها التي قام بها يسوع خلال فترة وجوده على الأرض. لذلك لا يوجد مشكلة دون حلّ، أو مرضٌ بلا علاج أو خطيئة لا تُغتفر. دع إيمانك ومحبتك لله يتكلّمان إليك.

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز