اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الْبَشَرُ؟ (مزمور4:56)

الطريقة الصَّحيحة لتسبيحِ الله هي أن نكون فيه. يتغيَّر عالمُنا كلَّه عندما نفهمُ قصدَه، لذلك يجب أن نضعَ ثقتنا في أبينا عندما نكون في محضرِه. ولن نخافَ أبداً إذا فعلنا ذلك. جسدُنا ضعيفٌ لكنَّ رغباتنا الجَسدية لن تتحكّم بنا إذا كان لنا شركة مع الربِّ.

أحدُ أعظم الأسرارِ التي اكتشفها أبناءُ الله هي الحصولُ على الشَّركة معه. من يعرف هذا السِّر ويستخدمه يكتشف أنَّ الله أكثرَ أهميةٍ ممَّا كان يتخيَّل. هذه العلاقة جميلةٌ ومقدَّسة لدرجةِ أنَّ الذين يختبرونَها لن يقبلوا أبدًا بفقدانِها. لكن الذين لم يختبروا الشَّركة مع الربِّ يرَون أنَّ إيمانهم على مرِّ السِّنين سيصبحُ ضعيفًا وباردًا وجافًا وغيرُ مثمرٍ.

كلمة الله تأخذ المكانَ الشَّاغر للربِّ يسوع. كلُّ ما يفعله في وسطِنا إذا كان حاضرًا جسديًا يفعله من خلالِ كلمته. عندما نؤمن بكلمةِ الله، نضعُ قوَّة الله موضِع التّنفيذ. سيؤدّي هذا الفهمُ إلى تغييرِ حياتِك تمامًا، وكلُّ القلق والهزيمة والفشلِ سوفَ يتركك. بالنِّهاية خُلِقَ أبناءُ الله على صورتهِ، ومثالهِ (سفر التكوين26:1).

أن تكون في حضرة الله يعني أن يكونَ لديك فهمٌ لما تكشفه لكَ الكلمة وامتلاكُ ذلك. والخطوةُ التالية هي أن تضعَ ثقتك فيه، وهذا يعني ألَّا تسمح في قلبك بأيِّ شعورٍ أو شكٍّ أو عدم اِستحقاق. أولئك الذين يثقون في الربِّ يواجهون التَّجارب دونَ خوفٍ من احتمالِ فشلِهم أو حدوثِ شيءٍ سيِّءٍ لهم.

هذا هو الحقُّ والتَّصرُّف الصَّحيحُ أن لا تقبل أيَّة تجربةٍ من الشَّيطان، لأنَّها سوف تُبعدك عن محضرِ الله وتسبِّب لكَ المعاناة. ما تتعلَّمه من كلمة الله هو أفضلُ ما يمتلكه الربِّ لحياتك، وعندما تثبت حازماً بشأنِ ما يُعلنه لك، سوف تمنعُ العدوَّ من مهاجمَتك. كُنْ حذراً: لأنَّ احتقار المكتوب في الكتاب المقدَّس من نحوِتك، سوف يسمحُ للشَّيطان بدخولِ حياتِك.

الطبيعة البشرية ضعيفةٌ وتئنُّ دائماً، فإذا أذعنتَ لها، سوف تقودك إلى أدنى المشاعرِ. ولكن إذا تعلَّمتَ كيفية الحصولِ على شركةٍ مع الله وجعلته صخرتك، ستكونُ قويًا بما يكفي لعدمِ الاستسلام للغرائزِ الجسدية. لذلك كُنْ في الرُّوح، والرَّغبات الجسدية ستفقد القدرة على إغرائِك.

الحقيقة هي أنَّ الشَّر لن يُصيبَ شخصًا مشبعًا بالرُّوح القدس؛ وسيكون هذا الشَّخص قادرًا على اجتيازِ مسالكِ الحياة دونَ معرفةِ الخطيئة. تجدرُ الإشارةُ هنا إلى أنّه لا توجد استثناءاتٍ. الشَّيطان يجرِّبُ الجميعَ، والذين لا يعيشون وِفقًا لكلمة الله يَقعون في الخطأ وينفصلون عن الربِّ.

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز