-
-
(الرَّبُّ كَالْجَبَّارِ يَخْرُجُ. كَرَجُلِ حُرُوبٍ يُنْهِضُ غَيْرَتَهُ. يَهْتِفُ وَيَصْرُخُ وَيَقْوَى عَلَى أَعْدَائِهِ. إشعياء (13:42
يجب أنْ نعرف الرّبّ كمَا يُظهر نفسه في كلِمته، من خلالِ الكتاب المقدّس الذي ننهل منه كلِمة الرّب، وعندما نؤمن بِه ننال فهماً جديداً عن الآب، لم نعرفه من قبل، فهذا النّور هو "كلمة السّر" لتحقيق النّصر.
- كَرَجُلِ حُرُوبٍ، قليلون هم الذين يعرفون وعدَ الرّبّ لنا: بأنه يحارِب عنّا كرجُلِ الحرب، فإمّا أن نؤمن به ونسمح لهُ بالمحاربة بالنيابة عنّا، أو لا نمنحه ثقتنا ونمنعه من حمايتنا.
(علينا أن نكون إيجابيّين بالإيمان، ومتحمّسين للعمل وضامنين النّصر في معاركِنا، لأنّه بِعَدَمِ الْحَطَبِ تَنْطَفِئُ النَّارُ. الأمثال (20:26
خالِق كل الأشياء لا يمكن أن يُهزم، ومنتصر دائماً، ولهذا السّبب، لا يمكن أن يصمد أمامَه أيّ عدوّ. فمن يؤمن بهِ حسب كلمة الكتاب المقدّس، يراه في مواجهة المعارك بالنيابة عنه كالجبّار، فهو رجل الحرب القويّ، الذي لا يمكن أن يغلبه أحد ولا أيّ شيء آخر، فإلهنا منتصر وغالب في جميع الحروب، فوجوده بالنيابة عنّا هو ضمان نُصرتنا.
- يُنْهِضُ غَيْرَتَهُ، افعلوا كما يفعل الرّب،ّ انهِضوا غَيرَتكم، كيف؟ بأن تتصرفوا بحسب كلامِه، لأنّه يتمّم كلّ ما وعَد به. فما يعلنه لقلبك عندما تستمع لعظة أو تأمل ما في كلِمته، سيتمّمه من أجلِك.
- يَهْتِفُ وَيَصْرُخُ، يحبّ الرّب أن يصنع ضجيجاً روحياًّ، ولا يخشى تهديدات العدوّ أو خططه (الضعيفة التي لا تساوي شيئاً أمام الحِكمة الإلهيّة). فإلهنا العليّ قادر على حلّ أيّ عقدة، فهو يشفي كل الأمراض، ويحل أيّ معضلة تبدو مستحيلة، فكلّما كانت المشكلة أصعب كلّما كانَ الضجيج الروحيّ أقوى من أجلنا.
- يَقْوَى عَلَى أَعْدَائِهِ، أخيراً، يخبرنا إشعياء (13:42) أنّ الرّب يقوَى على أعدائه، فكلّ من يهاجِمنا ويؤذينا يصبح عدوّ الله، وهو سيحمينا كمن يحمي حدقة عينِه.
(لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: بَعْدَ الْمَجْدِ أَرْسَلَنِي إِلَى الأُمَمِ الَّذِينَ سَلَبُوكُمْ، لأَنَّهُ مَنْ يَمَسُّكُمْ يَمَسُّ حَدَقَةَ عَيْنِهِ. زكريا (8:2
صلاتي لكم أن تطبّقوا هذا التأمل عمليّاً في حياتِكُم.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز