أَمَّا أَنْتُمْ فَتُدْعَوْنَ كَهَنَةَ الرَّبِّ، تُسَمَّوْنَ خُدَّامَ إِلهِنَا. تَأْكُلُونَ ثَرْوَةَ الأُمَمِ، وَعَلَى مَجْدِهِمْ تَتَأَمَّرُونَ. (إشعياء6:61)

كيف يفكّر أناس هذا العالم من جهتِك؟ هل يتعاطفون معك أو يعترفون بما صنعَ الربُّ لك حتى صرتَ كاهناً للربِّ الإله، ودُعيتَ لتكون خادِمَه ولفعلِ برّه.

إنَّ أسوأ ما يُمكن أن يحدثَ لنا نحنُ المَسيحيين هو أن لا يُعترَفَ بنا كأناسٍ نسيرُ مع الله ونشابه المَسيحَ. وبالتَّالي لا يَطلب الذين ضلّوا مساعدتنا ولا يَسعَون إلينا ونفشلُ في تحقيقِ غرضِ الله المتمثِّل في إيصَالِ جميع الذين ينتمون للربِّ إلى السَّماء. فبعد أن نصبحَ مسيحيين، نبقى في هذا العالم لنقومَ بالأعمالِ نفسِها التي فعلَها يسوعُ خلالَ أيام تجسّدهِ (يوحنا12:14).

إنَّ الأرواحَ الشِّريرة ستعملُ في حياتِك كما تفعل في حياةِ الَّذين لم يحصَلوا على الخلاصِ إن كنتَ لا تستخدم سلطانك في المسيحِ. بالتّالي لن يتمجَّد الآبُ، وإذا كنتَ لا تحصل على إحترام الآخرين. ربما تواصل الإنتظار للحصول على الحَساء وتلقي الملابس المستعمَلة وغيرها من الفوائد التي يقدِّمها المجتمع. بينما يجب أن يتلقّى من يديك الذين ضلّوا أشياءً؛ بالنِّهاية نحن المسيحيّون نورُ العالم!

لقد حصَلنا على مكانةٍ مُميِّزةٍ في ابن الله! لقد صرتَ كاهناً للإله الحقيقي الوحيد (سفر الرؤيا 6:1). ويمكنك الدُّخول في أيّ وقتٍ لمحضرِه وتقدِّم خدمة باسمهِ. اِنظر إذا كان هذا قد حدثَ لك؛ وإذا لم تتبوَّأ مكانتك في المسيحِ، لقد حان الوقتُ للقيام بذلك! بالإيمان، ليسَ هناك سحرٌ، ولكن هناك الكثيرُ من العمل الذي يتعيَّن القيام به.

لديك خدمة مزدوجة: لقد صرتَ كاهناً وملِكاً. فأنتَ كاهنٌ لملكِ الملوك فيما يتعلَّق بالحياة والتقوى (2 بطرس 1.3). لذلك لا تنتظِر إلى الغد، وتوقّف عن التسوّل من الربِّ لنوالِ رحمته ومعونتهِ. لقد استلمت مسبقاً المسحَة اللَّازمة للحصول على كلِّ ما هو حقٌّ لك. بالنتجية، تمكّنك خدمتكَ المزدوجة من تحقيق عدالةِ الله.

إنَّ فهمَ كلمة الله هو أعظمُ رصيدٍ يُمكن لأيِّ كائنٍ بشريٍّ أن يمتلكه، لأنَّك من خلالِه تستطيع أن تنقِذَ أيَّ شخصٍ من الخطيئة. لذلك ضَع قوَّة الله موضِع التّنفيذ عندما تفتحُ فمَك للقيام بمهمَّتك. وأكثر ممَّا تتخيَّل؛ طعامك يكون كلّ ما ينبغي تَحريره.

سوف تفتخرُ بالمسيحِ عندما تُنقذ الذين ضلّوا عن المجدِ الذي أعطاك إيّاه الله. لقد أصدرَ أمراً أنّ الكلمة المقتدرة التي تخرجُ من شفتيك تشفي المرضى، تحرِّرُ المأسورين في الخطيئة وتُطلق الأسرى. اسعَ جاهداً لإتمام دعوتك وستشهد الكثيرَ من التقدّم في حياتك!

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز