قوة الإيمان

تكشف هذه الآية عمَّا يُمكن لخوفِ الله أن يفعله في حياتِك: سيمنعك من التعثَّر، ولن يسمح بأن تزلَّ قدمُك. في حكمته يكافئ الربُّ الذين يحترمون كلمته حتى لو أخذهم الشَّيطان إلى " جناح الهيكل" لتجربتِهم، فسيظلّون ثابتين في قولِ الربِّ محترمين كلمة الكتاب المقدَّس ولن يُطرحوا إلى أسفلٍ.

الربُّ يقدِّر الاحترام أيضًا الذي يظهرُ عندما لا يتردَّد شخصٌ ما في طاعتهِ. يرغبُ بعضُ النَّاس في العيشِ وِفقًا لوصايا الله والبَشر كثيراً (حتى الامتناع عن الملذّات التي تُعتَبر شرعيةً) ولكن الأهمّ حقًا هو العيشُ وِفقًا لمبادئ الكتابِ المقدَّس. سيُكافأ الذين لديهم هذا الموقف تجاه القدير وملكوتهِ.

أن يكون لديك عقلٌ راغبٌ هو ما يطلبه الله ليستخدمه من أجلِ الوفاء بخطّتهِ. في الواقع من خلالِ الرِّغبة بفعلِ الخير، سوف تُصبح إناءً في يدِ الربِّ. حتى لو كنت قد سقطتَ، قفْ بحزمٍ، اِطلب الصَّفح والتّعويض، لأنَّ رغبتك في النُّهوض ستجعلك مقبولاً أمام الربِّ. لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا أَوْ حُقُولاً، لأَجْلِي وَلأَجْلِ الإِنْجِيلِ، إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ الآنَ فِي هذَا الزَّمَانِ، بُيُوتًا وَإِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ وَأُمَّهَاتٍ وَأَوْلاَدًا وَحُقُولاً، مَعَ اضْطِهَادَاتٍ، وَفِي الدَّهْرِ الآتِي الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ. (مرقس10: 29- 30) أولئك الذين يختارونَ طاعة المكتوب الكتاب المقدَّس سيجِدون أنَّهم اتَّخذوا القرارَ الصَّحيح.

لا أحدَ يعرفُ ما وراء التّجربة. هل تتذكر الأوقات التي رغبتَ فيها بالتّجاوبِ مع بعضِ المواقِف المُحرجة وقد جرَّبتَ ذلك لدرجةِ أنّك وقعتَ تقريبًا؟ من الأفضل أن لا تسقط، ولكن إذا فعلتَ ذلك وتريد الآنَ عودة سلامِ الله إلى قلبِك، سوفَ يفعل ذلك. إن استعداد عقلك هو الأهمّ، وليس ما حدث.

ولكن في مرحلةٍ ما تحتاج إلى التّوقف عن القيام بكلِّ ما لا يرضي الله. التّجربة ليست خطأك، لكنّك ستكون مسؤولاً عنها إذا كنت تستمتع بها سِرّاً. النوايا الحسَنة لا تكفي؛ ما عليك القيام به هو طاعة الربِّ.

آمن بكلِّ ما فهمته من كلمة الله، لأنّه المخرج لجميع هجماتِ الشَّيطان ضِدَّ حياتك. قرارُك بطاعة الربِّ قادرٌ على كسرِ سلاسلِ الجحيم. وعندما تخلُص أخيرًا من كلِّ الإغراءات، ستستمتع بحريّة القداسة

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز