-
-
مَاذَا أَرُدُّ لِلرَّبِّ مِنْ أَجْلِ كُلِّ حَسَنَاتِهِ لِي؟ كَأْسَ الْخَلاَصِ أَتَنَاوَلُ، وَبِاسْمِ الرَّبِّ أَدْعُو. أُوفِي نُذُورِي لِلرَّبِّ مُقَابِلَ كُلِّ شَعْبِهِ. (مزمور116: 12-14)
يجب علينا اعتبار الإرشادات التي أعطانا إيّاها الله كوصايا. لقد استخدم الربُّ ناظم المزمور ليخبرنا أنَّ هذه هي الطريقة لإرضائِه وفي نفس الوقت للحصول على المزيد من البركات. لا ينبغي أن تقدِّم دفعات مادية، لأنّها أُعطِيت لك للاستمتاع بها.
أوّل أمرٍ يجب فهمَه هو ما فعله يسوع من أجلك عندما صُلب في الجلجُثة. أعلن الوحيُ في اشعياء قائلاً: مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. (إشعياء 5.53). يجب على الذين حصلوا على البركات أن يخوضوا معركةً ضِدَّ الشّيطان، ويجب ألّا يدَعوا الشَّر يسيطرُ عليهم.
إنَّ حرف "و" المستخدم في الآية يربط الالتزام بتناول كأسِ الخلاص والدّعوة باِسم الربِّ. كلُّ ما يمكنك الحصول عليه من الله يعتمد على هذا الفعل الأخير. هذا يعني أنه يجب أن تكون متيقظًا فيما يتعلَّق بشؤونك وأن تعمل كوكيلٍ للعليّ- كجنديٍّ في الخدمة. لا تقضِ أيامك في الشَّكوى إلى الربّ بسببِ آلامك، بل طالِب بحلٍّ لجميع مشاكلِك باِسم يسوع.
يقول المزمور8:124 بوضوحٍ أنَّ عوننا هو باسم يسوع. لذا، بدلاً من البكاء أمام الربِّ، وإخباره عن مدى معاناتك، بأنَّ شريك حياتك لا يحبّك، وأنك شخصٌ بائس، وما إلى ذلك، اتّخذ القرار بأن تكون أكثرَ من منتصرٍ (رومية8:37). ثِق في اِسمه واِنهض، و إمر كلّ ما لا ينبغي أن يكون في حياتك، والشَّفقة على نفسِك أن يرحلَ. تستطيع ويجب أن تفعل ذلك الآن.
تعليماتٍ أخرى هامّة هي: لا تمازح الربَّ. تخيّل أنك، في لحظة صعبة، أو موقفٍ خاطئٍ في حياتك، أو أنَّ الله أرادك أن تفعل شيئًا ما، لهذا قد تعهَّدت بفعلِ شيئ ما. و لكن ربما نسيتَ ما وعدتَ به، لكن الله لن ينسى أبدًا. تذكّر قرارك. والآن هو في انتظارك للوفاء بوعدك.
يجب أن يتمَّ "الدّفع" الخاص بك لله بحضور أكبر عدد ممكنٍ من الناس. عندما يطلب أحدُهم خدمة شكرٍ لأجل البركة التي تلقاها من الربّ، كم من الناس سوف يسمعون أنّ الله يستمع إلى صلواتنا ويستجيبها؟ عدم التسامح مع عدم الامتنان لا يحتمله أحد، ولا حتى الله القدير.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز