قوة الإيمان

طلب الربُّ من حزقيال أن يتنبَّأ على جبال إسرائيل. من المهمّ أن نعرفَ أنه لا ينبغي على الخدّام اختيار الكلمات التي يجب التّحدث بها أو لا، ولمن. بل يجب أن نمتثِل لأوامر الله بالكامل. يَسعد خدّام الربِّ بطاعته. وكلَّما أرضيناه أكثر، كلَّما أصبحنا أقوى، لأنَّ فرح الربِّ هو قوَّتنا (نحميا10:8)

يجب أن تسلكَ وفقًا لتوجيهات الرُّوح القدس لكي يستخدمك الربُّ، حتى لا يسيطر الجسدُ وشهواته على حياتك. أولئك الذين تسيطرُ عليهم المشاعر الدّنيوية، لا يقاومون التّجارب، بل يهتمُّون بتحقيق رغباتهم الشَّخصية فقط (حتى لو كانت رغبات صحيّة) ألا يمكنهم أن يكونوا أداة في يد الله القدُّوس.

من السَّهل الفوز بمعركة القداسة لأنّ الله قد فعل كلَّ ما نحتاجه لمقاومة التّجربة. لكنَّ الذين يضعفون في وجه الإغراء يسقطون باستمرار في مصائد الشّيطان. الحلّ بالنّسبة لهم هو التدرّب على ما تعلّمه كلمة الله. فمن يعرف الحقَّ يختبر الحرية.

الشّخص الذي يتلقى رسالة من الله (سواء كانت وعداً أو تحذيراً) لينقلها لشخصٍ ما، لكنّه لم يفعل ذلك، يصبح مذنباً بسبب الخسارة التي قد يتعرّض لها هذا الشّخص. لا يوجد سببٌ للخوف أو عدم الوفاء لما رتبه الربّ، لأنَّه عندما يعهد الله إلينا بمهمةٍ، فإنّه يعطينا جميع الأدوات اللّازمة. عندما يدعوك الله للقيام بمهمّة، يهيِّء بالفعل الجانب الآخر لتلقي الرِّسالة.

إنّ الذين يؤمنون بالله يحصدون محصولًا للحياة الأبدية (يوحنا36:4) وسيحصلون على مكافأتهم. تكلَّم يسوع بوضوح شديدٍ عن المكافأة التي نحصل عليها في كلِّ مرّة نساعد فيها كلَّ من يؤمن به. لا يمكن للمشغولون للغاية القيام بعملِ الله، سوف يكتشفون فيما بعد أنّهم يحتقرون الفرصة لحصاد محصولٍ من أجل الحياة الأبدية. لكنه سيكون متأخراً جدّا.

عندما نلنا الخلاص، انضمَمنا إلى جيش الله. وهكذا تتمُّ محاكمة كلِّ من يرفض الامتثال لأمرِ من الله، لأنّه اختار عدم خوض حربِ الخير ضدَّ الشَّر. لا تسمح لأيِّ شيء يمنعك من إنجاز المهمّة التي أوكِلت إليك.

تنبأ حزقيالُ على جبال إسرائيل. لأنَّ الكثيرين يعيشون في الخطأ. هناك أناسٌ يعانون في جميع أنحاء أمّتنا. يجب أن نلتفتَ إلى هؤلاء الأشخاص الذين اتّخذوا خطواتٍ سريعة بإتجاه الدّينونة ونقدِّم لهم الأخبار السّارة: كلُّ ما يحتاجونه قد تمَّ إعداده وإعطاؤه بالفعل.

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز