قوة الإيمان

تقولُ كلمة الله أنَّ " لَعْنَةٌ بِلاَ سَبَبٍ لاَ تَأْتِي. " (الأمثال2:26)، لكن قِلَّة من النّاس يأخذون هذا الإعلان بعينِ الاعتبار. فإذا كان العدوُّ قد تصرَّف في حياتِك أو في منزلِك، فتأكّد أنّه وجدَ بابًا للدُّخول. يمكن أن يكون الأمرُ بسيطاً، مثل خوفِ أيوب، أو أمرٌ أكثر خطورة. تشير المشاكل إلى أنَّ شركتك مع الآب قد كُسِرت وأنَّ الشَّيطان قد حصَل على إذنٍ ليلمِس حياتك، لذلك يجب أن تطلبَ إرشاد الله في هذه الحالة.

قال يسوعُ للرَّجل المريض عند بركة بيت حسدا: :«هَا أَنْتَ قَدْ بَرِئْتَ، فَلاَ تُخْطِئْ أَيْضًا، لِئَلاَّ يَكُونَ لَكَ أَشَرُّ (يوحنا14:5). الخطيئة جعلته مُعاقًا لمدة 38 عامًا.

عندما يفتخر شخصٌ ما معترفاً علانية بضعفهِ، فإنّه لا يمنع الآخرين أيضًا من التوبة، لأنَّ رؤية الكثيرين لشجاعةِ شخصٍ ما قد غُفر له أو شُفي أو تلقى أيَّ بركةٍ أخرى، ويعترف بخطاياه القديمة، فإنّهم يتشجعون على التخلي عن آثامِهم. كان يعمِّد يوحنا المعمدان الناسَ فقط إذا تابوا علانية؛ بالنِّهاية تؤدي، التوبة إلى مغفرة الخطايا (مرقس4:1).

من المؤكّد أنَّ الربَّ يسمح لأبنائه بالألم كي يتغيّروا ويتوبوا عن الخطية، تلكَ التي تؤدي إلى الدَّمار فيحصلون على غفران الله. عندما ترتكب الخطيئة، تنفصل فوراً عن محضرِ الله.

لا تقتصر الخطايا على خيانة شريك الحياة، أو التصرُّف بطريقةٍ غير شريفة أو خداع الآخرين. أولئك الذين يفشلون في الوفاء بكلمة الله ينفصلون عن الربِّ أيضاً. بمجرَّد أن يكشف شيئاً من خلال كلمتهِ، يجب عليك اتّباع توجيهاتهِ. يجد الخادمُ المطيعُ نعمة من الربِّ، لكنَّ الذين لا يطيعونه، يجلبون على أنفسِهم ختمًا بأنّهم لا يحبون الله.

لا شيء أكثر أهمية من تعلّم الدُّروس من الربّ. فعندما يتكلّم الربُّ إلينا، لا يفعل ذلك من أجل إخضاعِنا، بل كي يقوِّم طريقنا وكي يجعلنا نتخلَّى عن كلِّ خطيةٍ تسمح للشَّيطان أن ينفِّذ خطته الشِّريرة.

السِّر هو في الحفاظ على الكلمة المقدَّسة دائماً. لذا كُن حكيماً وحذرًا بعدم احتقار ما قاله الربُّ لك. اليومَ هو بمثابة محامي الدّفاع الخاص بك. لكن إذا لم تستمع إليه، فليس من المُجدي أن تسأل الرَّحمة في اليوم الأخير. فالذين يجدون أنفسَهم هناك سيستمعون إلى عقوبتِهم، ولن يحصلوا على الغفران أو التّغيير. فماذا ستفعل؟

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز